وجد العديد من صنّاع الحلويات الايرانيين في اسواق كربلاء فرصة للربح بعد الاضرار التي لحقت باقتصاد بلادهم جراء العقوبات المفروضة على طهران، وعمد هؤلاء بالتعاون مع تجار عراقيين الى فتح عدة افران لصناعة وبيع الحلوى الايرانية.
ولا يخفي صناع الحلوى المحليين قلقهم من دخول منافسين لهم في اسواق كربلاء، ويعتبرون افتتاح افران لصناعة الحلوى على الطريقة الايرانية أمراً سيتسبب لهم بخسائر مالية، ويقول محمد الشكرجي، مدير المبيعات في احد افران الحلويات الإيرانية، ان انواع الحلوى تلقى رواجاً واضحاً بسبب أنخفاض اسعارها.
وتعد الحلويات طبقاً مفضلاً لدى العديد من الكربلائيين، خصوصا بعد الإفطار، لذا يبدو أن مبياعات صناع الحلوى خلال شهر رمضان بدت كبيرة نسبيا. ويذكر صانع الحلوى الايراني غلام أحمدي إن الكربلائيين يقبلون بكثرة على شراء الحلوى الايرانية مقارنة بانواع أخرى، أما بالنسبة للزبائن من محبي الحلوى فتبدو الأنواع المعروضة منها جذابة كما أن أسعارها مناسبة، اذا ما قورنت بأنواع الحلوى التي تصنع محليا.
وقد يشكل افتتاح عدة افران لصناعة وبيع الحلوى الايرانية حافزا لصناع الحلوى المحليين لتطوير صناعتهم وايجاد طرق تجعل من اسعارها مناسبة، إذ يقول مواطنون انها مرتفعة الاثمان مقارنة بغيرها.