بالرغم من احتياجاتهم الكثيرة، لكنهم يخجلون من تقديم طلباتهم للمسؤولين بعدما تركهم الابناء نزلاء في دار المسنين بالبصرة، في وقت تلبي الدار جزءاً من احتياجاتهم المعيشية والطبية، الا ان تأخر اقرار الموازنة العامة اثر الى حد كبير في تقديم المعونات للمسنين.
ويقول مدير دار رعاية المسنين بالبصرة منتصر مهدي مسير ان نزلاء الدار الذي يصل عددهم الى 50 نزيلاً يتقاضون 60 الف دينار شهريا، مبينا ان هناك خطة لزيادة المبلغ الى 100 الف دينار شهريا، الا ان تاخير الموازنة اوقف الخطة المقترحة. واضاف انه تم تقديم مشروع للحكومة المحلية لاعداد تصميم بناية جديدة لدار المسنين وقد حصلت موافقة مجلس المحافظة الا ان تأخير اقرار الموازنة العامة اخر تنفيذ المشروع.
ويذكر مجيد عبد الباقي، أحد نزلاء دار المسنين ان المرضى يعرضون على الاطباء المحليين الا ان الادوية لا تصلهم وهي حالة يجب الوقوف عندها. فيما يشير المسن احمد علي الى ان الرعاية في الدار افضل مما وجدها في عائلته، حيث ان اهتمام مسؤولي الدار بهم كبير. ويفيد صادق علي بان المسنين غير محتاجين لشيء ما داموا قد حصلوا على مأوى. وويقول حميد عباس الى ان الخدمة التي يتلقونها جيدة لكن المبالغ التي تخصص لهم لا تكفي، مشيراً الى ان المسؤولين وعدوهم بتخصيص 100 الف دينار لكن لم تصرف لهم بالرغم من حاجتهم للمبلغ كون عيد الفطر على الابواب.
الى ذلك اكد محافظ البصرة ماجد النصراوي المصادقة على بناء دار للمسنين بخمسة طوابق واحيلت الى التصميم وسيتم تنفيذها مستقبلا، مشيرا الى سيتم ارسال عدد من المسنين المرضى الى خارج العراق لغرض العلاج.