ما زالت شريحة الأيتام والأرامل تعيش ظروفاً معيشية صعبة في محافظة البصرة وبالرغم من سعي منظمات المجتمع المدني والحكومة المحلية للتقليل من معاناتهم إلا أن أعدادهم الكبيرة لا يمكن تغطيتها بالشكل المطلوب حيث أن هناك كثيراً من العائلات غير مسجلة في قاعدة بيانات يمكن الرجوع اليها.
وقالت مسؤولة شعبة الأيتام في ديوان محافظة البصرة منال هادي سعيد الغريفي في تصريح لإذاعة العراق الحر إن تأخير إقرار الموازنة العامة أثر كثيراً على المساعدات التي تقدم للأيتام والأرامل مشيرةً إلى أن هناك أكثر من 2000 عائلة مسجلة في مناطق محافظة البصرة سواء في مركز المدينة أو الجنوب أو الوسط.
وأشارت الغريفي إلى أن القروض التي سبق وأن قدمتها الحكومة المحلية بالبصرة للمحتاجين كان من أولوياتها التسليم الى النساء الأرامل كي يستفدن منها في فتح مشاريع صغيرة تعينهن على المعيشة.
وقالت المواطنة أم ميثم وهي أرملة وتعيل أربعة اطفال "إن راتب شبكة الحماية الاجتماعية لا يكفي لسد رمق عائلتها وأن يتم تخصيص دار سكن لها كونها تعيش في دار مؤجرة وهي غير قادرة على دفع مبلغ الايجار."
أما الشيخ ضياء العبادي وهو من وجهاء البصرة فقد ذكر أن المحافظة "تستعد لإقامة مهرجان كسوة العيد في الأيام المقبلة من أجل إضفاء الفرحة على الأيتام والذي يصل عددهم اكثر من 5000 آلاف يتيم من مختلف مناطق المحافظة."
من جهته أكد محافظ البصرة الدكتور ماجد النصراوي في تصريح لإذاعة العراق الحر أن الحكومة المحلية تولي اهتماماً كبيراً للأرامل والأيتام كونهم ضحية الحروب التي شهدتها المحافظة في السنوات السابقة مبيّناً ان هناك مشروعاً تمت المصادقة عليه من قبل مجلس المحافظة بمنح كل طالب في الابتدائية 50 ألف دينار والمتوسطة 100 الف دينار والاعدادية 150 ألف دينار فضلاً عن رعايتهم رعاية خاصة وستكون هناك مدارس خاصة بالأيتام حيث تم وضع تصاميمها وهي قيد الانجاز مضيفاً أن من ضمن اهتمام الحكومة المحلية بهذه الشريحة هو توفير السكن اللائق لهم.