أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي أن "الخارجية وجهت رسالة استياء ورفض كامل للتصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، حول مصر شكلاً وموضوعا"، على حد تعبيره.
وقال عبد العاطي الاثنين إن "القائم بالأعمال التركية خلال مقابلته فى الخارجية ذكر أنه سيقوم بنقل مضمون هذه الرسالة من الجانب المصري إلى خارجية بلاده فى أنقرة"، وكانت الخارجية المصرية قد احتجت على تصريحات لرئس الوزراء التركي، وتناول خلالها سلبا نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية.
يأتي التصعيد المصري تجاه تركيا في إطار الأزمة المتصاعدة، والتي تقودها حركة حماس ضد المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية، وتحظى بدعم أميركي، وعربي، وأوروبي.
غير أن حركة حماس طلبت أن يكون أي تحرك لوقف إطلاق النار في غزة برعاية قطرية، وتركية، كما طالبت بتدويل معبر رفح الواقع في الأراضي المصرية، وهو ما رفضته مصر، وتسبب في أزمة مع حركة حماس، وبيانات متبادلة تترجم مواقف متعارضة للجانبين.
وتتهم القاهرة كل من تركيا، وقطر بدعم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وإيواء عناصر مطلوبة للعدالة في مصر وتنتمي إلى جماعة الإخوان، وبينهم عد من القياديين.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد رد على تصريحات أردوغان، واصفة إياها بأنها "تمثل خروجًا على الأعراف الدبلوماسية لحديث القادة"، على حد تعبيره.
وقال شكري إن "تصريحات رئيس الوزراء مرفوضة رفضًا تامًا ولا تليق أن تصدر بدولة بعراقة تركيا، وإنها تمثل خروجاً على الأعراف الدبلوماسية لحديث القادة، وتنم عن عدم إدراك لما يحدث في مصر وإهمال لإرادة الشعب المصري الذي انتخب الرئيس السيسي بأغلبية ساحقة تمثل إرادة جموع الشعب المصري"، على حد قوله.
وكان رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، قد قال في تصريحات للصحفيين إن "السيسي لا يختلف عن الآخرين إنه هو نفسه طاغية"، واتهم الإدارة المصرية التي وصفها بأنها غير شرعية، بـ"العمل مع إسرائيل ضد حماس"، وهو ما أثار حفيظة القاهرة.