أثارت تصريحات رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني التي قال فيها "ان العراق سيقسم كليا ما لم تتحقق الشراكة الحقيقية، وان العراق لن يعود الى الحكم المركزي مجدداً"، أثارت هذه التصريحات موجة جديدة من الجدل لدى الاوساط السياسية.
ووصف عضو كتلة التحالف الكردستاني محما خليل التصريحات بانها "معبرة عن مطالب الشعب العراقي"، مؤكداً ان "الشركاء السياسيين لم يلتزموا بالدستور، فيما يخص ادارة البلاد وتقسيم الثروات، وان هذه التصريحات جاءت على خلفية رفض الاقليم رغبة الشركاء ببناء دكتاتورية جديدة على ارض العراق"، على حد قوله.
غير ان عضو إئتلاف دولة القانون سعد المطلبي قلل من اهمية تلك التصريحات، واصفا اياها بأنها "محاولة من بارزاني لفرض رأيه بتفرد عن رغبة الرئيس العراقي جلال طالباني الرافضة لكل هذه التصريحات"، مؤكدا ان "مركزية السلطة حددها الدستور وليس بامكان احد تغيير ذلك"، حسب تعبيره.
من جهتهم وصف المحلل السياسي عبدالامير المجر تصريحات رئيس اقليم كردستان حول الانفصال عن المركز وتقسيم العراق بانها "لم تعد مؤثرة على الشارع العراقي كما في السابق". وقال ان "هذه التصريحات جاءت لحشد مكاسب سياسية، من خلال الضغط على بغداد"، على حد وصفه.
وكان بارزاني اكد خلال لقاء متلفز، السبت 19 تموز الحالي، ان "برلمان كردستان يقوم الان بالاعداد لعملية انفصال الاقليم عن المركز، وانه لن يترك المناطق المتنازع عليها"، لافتا الى ان "هناك حلين لانهاء الازمة السياسية والامنية في العراق، إما أن يحدث تقسيم كلي، أو أن تكون هناك شراكة حقيقية، لكن الوضع لن يعود إلى ما كان عليه سابقاً عندما كان العراق مركزيا"، حسب وصفه.