شكلت السلطات المحلية في كربلاء لجاناً لتقييم اوضاع النازحين، بعد أن تم إسكانهم في الحسينيات ودور العبادة والمواكب التي شيدت في سنوات ماضية لتقديم الخدمات لزوار المناسبات الدينية، إذ يؤكد قائمقام كربلاء حسين المنكوشي ان عدد الأسر الشيعية النازحة من مناطق النزاع في الموصل ومناطق أخرى تجاوز 4000 أسرة.
ويقول النازحون إنهم أجبروا على ترك كل مقتنياتهم، وأكد بعضهم انه لم يتمكن حتى من جلب مكتنزاته من اموال بسبب حراجة الموقف الذي نجم عن استهداف الجماعات المسلحة لهم، فيما اتهم آخرون جهات عراقية أخرى متمثلة بـ"البيشمركة" باستهدافهم أو على الأقل عدم حمياتهم.
في غضون ذلك وصفت رحلة النازحين الى كربلاء ومدن الوسط والجنوب الاخرى بالقاسية بالنسبة لعشرات الآلاف من النساء والأطفال وكبار السن، فيما شبه بعضهم إفراغ مناطق في العراق من سكانها الشيعة والمسيحيين عملية تطهير ديني، وقال احد النازحين إن "الشيعة في الموصل هم الخاسر الأكبر بسبب ما تعرضوا له من قتل ومصادرة ونهب للأموال".
ويسكن آلاف النازحين في أطراف كربلاء في مناطق لا تحظى بالخدمات، وإن كانت جهات رسمية وشعبية تواصل تقديم الدعم والمساعدة لهم، إلا أن هذه المساعدات لا تلبي كل حاجاتهم اذا لم يتم تخصيص اموال كبيرة من قبل الحكومة.
وقال قائمقام كربلاء حسين المنكوشي ان الحكومة المحلية تعاني ازمة مالية بسبب عدم اقرار الموازنة، مشيراً الى انها دعت مواطنيها الى التبرع للمشاركة في مساعدة النازحين.
وتقوم الحكومة المحلية بعملية جرد وإحصاء النازحين في سجلات خاصة بالتعاون مع جهات دولية كما تشارك جهات أمنية بهذه العملية تحسبا لاي خرق أمني.