شككت وزارة الصحة في دقة الارقام التي اوردها التقرير نصف السنوي لمنظمة الامم المتحدة حول ان عدد القتلى والجرحى من المدنيين في العراق خلال الاشهر الستة الماضية تجاوز 17 الفا.
ووصف مدير قسم الاعلام في الوزارة الدكتور عبد الغني سعدون في حديثه لاذاعة العراق الحر تلك الارقام بأنها "غير دقيقة ومبالغ فيها كونها اعتمدت على مصادر غير حكومية" رافضا الكشف عن الاحصاءات المتوفرة لدى وزارة الصحة حول عديد الضحايا من المدنيين للنصف الاول من العام الحالي .
الىذلك أكد المتحدث بأسم وزارة حقوق الانسان كامل أمين ان "الوزارة تعمل على توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون لاسيما بعد سيطرة مسلحي ما يعرف بالدولة الاسلامية والجماعات المسلحة على بعض المناطق في المحافظات الشمالية والغربية".
الى ذلك دعت الناشطة المدنية هناء أدورد الحكومة الى تفعيل التعاون بين اجهزتها ومنظمات المجتمع المدني بغية اجلاء اهالي المناطق التي تشهد معارك بين القوات الحكومية ومسلحي ما يعرف بالدولة الاسلامية من اجل تقليل اعداد القتلى والجرحى في تلك المناطق.
أما المحلل السياسي واثق الهاشمي فقد شدد على ضرورة "أفصاح الجهات الحكومية عن الارقام الحقيقة لأعداد القتلى والجرحى لمقارنتها مع ما تطرحه منظمة الامم المتحدة من ارقام بهذا الخصوص لتبيان الحقائق للرأي العام".
وكان تقرير الأمم المتحدة حول عديد الضحايا المدنيين في العراق للنصف الاول من العام 2014 والصادر في 18 تموز الحالي، اكد سقوط نحو 5576 قتيلا، وجرح 11665 اخرين جراء اعمال العنف التي شهدها العراق خلال ستة اشهر