اجمع سياسيون ومراقبون على ان زيارة علي شمخاني امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني الى العراق، تأتي ضمن محاولات ايران تقريب وجهات النظر بين القادة الشيعة بشأن الاتفاق على اختيار رئيس مجلس الوزراء المقبل.
وكان شمخاني زار العراق والتقى الجمعة (18 تموز) رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي.
واشار بيان صادر عن مكتب المالكي الى ان اللقاء تركز على بحث آخر التطورات الامنية والسياسية في العراق والمنطقة، وتأكيد ضرورة التنسيق والتعاون بين البلدين لمواجهة التحديات، التي تمر بها المنطقة.
والتقى شمخاني خلال زيارته القصيرة الى العراق بمراجع دينية في النجف في مقدمهم السيد علي السيستاني.
ورأى عضو إئتلاف العراقية مطشر السامرائي ان السياسيين العراقيين غير قادرين على اتخاذ قرار بمفردهم، لافتا الى ان أي قرار يخص الحكومة لا بد ان تكون هناك بصمة ايرانية فيها، مؤكدا ان المناكفات السياسية فتحت الباب على مصراعيها امام تدخلات دول الجوار.
بينما أكد عضو إئتلاف دولة القانون سعد المطلبي "ان ايران تضع خطا احمر ازاء تغيير رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي، لان له خبرة في مجال ادارة الحكومة، فضلا على كونه قائدا عاما للقوات المسلحة على مدى ثمان سنوات، وهو ادرى بكل التفاصيل الدقيقة للقوات الامنية العراقية، وان حرص ايران على امنها القومي يقضي بقاءه في منصبه"، مشيرا الى "ان قادة التحالف الوطني يستمعون دوما الى النصائح الايرانية".
واوضح استاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية الدكتور عزيز جبر شيال: ان ايران وباقي دول الجوار تتدخل في الشأن العراقي لحماية مصالحها، مشيرا الى ان زيارة المسؤول الايراني الى العراق هو لنقل تصورات ايران الى زعماء التحالف الوطني، ولتقريب وجهات النظر ما بينهم، لاسيما وان التحالف الوطني يشهد اضطرابا سياسيا، تجلى ذلك خلال جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه، لافتا الى ايران تدرك ان استقرارها مرهون باستقرار العراق.