أنفقت الحكومة المحلية بكربلاء مبالغ طائلة على الجزرات الوسطية والمساحات الخضراء وسط المدينة، لكن المفارقة انها تعاني من الإهمال وخصوصا لجهة التنظيف والري.
فمع ان ارتفاع درجات الحرارة تحتاج النباتات والاشجار الى ري دائم، وفي غياب ذلك تفقد الارض خضرتها.
وإضافة الى ما يعنيه إهمال المساحات الخضراء من هدر للمال العام، هو ايضا يفاقم المشاكل البيئية التي تعاني منها كربلاء، لكن يبدو أن الاهتمام بالجمال والبيئة ما زال في مؤخرة الأولويات بالنسبة للسلطات المعنية.
وقالت المواطنة زينب عباس انها تشعر بالمرارة لعدم اهتمام بلدية كربلاء بالمساحات الخضراء بشكل جدي.
وأوضحت أن المبالغ الطائلة التي انفقت على زراعة مساحات بالثيل ذهبت هدرا بعد ان يبست الارض نظرا لعدم سقيها بشكل دائم.
ونفت بلدية كربلاء اهمالها المساحات الخضراء، مؤكدة انها مهتمة بزيادتها وادامتها.
وقال مدير البلدية ضياء الزبيدي "ان البلدية خصصت عدة اشخاص للعناية بكل حديقة او جزرة وسطية وان البلدية بصدد التوسع بالمساحات الخضراء".
في غضون ذلك أكد قسم الصحة النفسية بدائرة صحة كربلاء أهمية المساحات الخضراء في المدينة.
ولفت الباحث النفسي في القسم حسنين رحيم حميد إلى أن توسيع المناطق المزروعة له اثار ايجابية على الصحة النفسية العامة.
وهناك مساحات افرزت ضمن التخطيط العمراني لتكون حدائق ومساحات خضراء لكنها ما زالت مهملة بينما تواجه المساحات الخضراء الموجودة إهمالا واضحا.