اشتهرت مدينة الفاو بالحناء واستخراج الملح ومزارع النخيل، وتنتشر فيها البساتين شمالا وجنوبا حتى الخليج.
ويقول اهلها ان المدينة تغيرت كثيرا خاصة بعد ان داهمت المياه المالحة الانهر المتفرعة عن شط العرب الكبير، إذ تحولت اغلب البساتين الى اراض بور، وترك بعض المزارعين عملهم ليتجهوا نحو صيد السمك واعمال الموانئ وغيرها.
ويعاني اهالي قضاء الفاو من مشكلة الطريق الذي يربط القضاء بمدينة البصرة، والذي يشهد حوادث مرور يروح ضحيتها مواطنون.
وقال المواطن محمد داود ان مشكلة الفاو تكمن في الطريق الرئيس الذي يربطها بمدينة البصرة. وناشد الحكومة ان تضعه ضمن مشاريعها وتعالجه كونه طريق بممر واحد ويزدحم بالشاحنات التي تنقل المواد الى ميناء الفاو الكبير.
وقال الشيخ عبد الواحد الاسدي وهو من وجهاء الفاو ان الخدمات في الفاو تغيرت عن السنوات السابقة، وان هناك سعي للحكومة المحلية في دورتها الحالية لتحسين الخدمات، موضحا ان مشكلة الماء المالح ما زالت مستمرة وهي تحتاج الى جهد حكومي كبير.
وذكر المواطن حميد ابراهيم ان شباب الفاو يعانون من مشكلة البطالة، إذ كان اغلب الشباب يعملون في سفن صيد الاسماك، ولكن بعد تقليل حصة الوقود الخاص بالسفن توقف بعضها عن العمل، ما زاد من عدد العاطلين، موضحا ان بقية الخدمات جيدة.
واشار المواطن نواف حسن الى ان قضية الماء مشكلة ازلية في القضاء وان هناك انقطاعات دائمة في تزويد القضاء بالماء الصالح للشرب.
الى ذلك اكد محافظ البصرة الدكتور ماجد النصراوي في تصريح لاذاعة العراق الحر ان هناك مشروعا لتحلية المياه سبق وان تم افتتاحه عام 2010 وكان مشروعا فاشلا، موضحا ان هناك مشروعا إستراتيجيا لانشاء محطة بخارية تنتج مليون متر مكعب من الماء، فضلا عن تحسين شبكات نقل المياه ومشروع آخر قيد الانجاز وسينتهي خلال ثمانية اشهر سيحل كل مشاكل المياه المالحة بالفاو، مشيرا الى ان الكهرباء مستمرة بشكل دائم في القضاء، وذلك لظروف المدينة المناخية الحارة.
واضاف "ان طريق البصرة ـ الفاو كمشروع تمت احالته ولكن لوجود بعض التعارضات مع الشارع تم ايقاف الاحالة وسيتم تحويله الى الجانب الاخر، ولكن هذا المشروع سيأخذ وقتا طويلا"، موضحا انه "تم تشكيل لجنة صيانة للشارع المذكور بشكل مؤقت، بينما هناك مشروع الخط الحولي الموجود على الساحل، الذي سيكون مخصصا لسير الشاحنات للتخفيف من الضغط على الشارع الرئيس ومنع تكرار الحوادث المرورية".
