قلل خبراء امنيون وقادة عسكريون من أهمية التصريحات الاخيرة التي اطلقها تنظيم (داعش) حول عزمه الزحف الى العاصمة بغداد والسيطرة عليها.
واستبعد الخبير الامني احمد الشريفي خلال حديثه لاذاعة العراق الحر ان يتمكن مسلحو (داعش) من فرض سيطرتهم على بغداد بسبب الاستعدادات الامنية التي قامت بها المؤسسة العسكرية بعد العاشر من حزيران، فضلا عن الخطة الامنية الموضوعة تحت اشراف الخبراء العسكريين الاميركيين الذين قدموا الى بغداد مؤخراً في وقت لم يستبعد فيه قيام التنظيم بعمليات نوعية بواسطة العبوات الناسفة والسيارات المفخخة لاحداث ارباك امني داخل بغداد.
وأكد الشريفي في هذا السياق ان "قطع الطريق للزحف الى بغداد امام مسلحي (داعش) مرتبط بشكل وثيق بإنهاء الأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد، محذرا في الوقت نفسه من ان استمرار الازمة السياسية على حالها سينعكس سلبا على ترصين الوضع الامني في العراق عموما.
من جهته، يذكر الخبير العسكري علي الحيدري ان الضربات الاخيرة التي تلقاها تنظيم (داعش) في بعض المحافظات، وبخاصة في صلاح الدين واستعادة زمام المبادرة من قبل قوات الجيش قللت من امكانية ان يصل مسلحو التنظيم الى اطراف بغداد، مشيرا الى ان دعم المجتمع الدولي للعراق سيسهل من تحجيم نشاط تنظيم (داعش) داخل البلاد.واشار الحيدري ايضا الى ان التحشيد الشعبي داخل بغداد قد يقطع الطريق امام وصول مسلحي (داعش) اليها حتى وان كانت قدرات الاجهزة الامنية ليست بالمستوى الذي يمكنها من صد هجومهم على بغداد.
الى ذلك أكد قائد عمليات الانبار الفريق الركن رشيد فليح في حديث لاذاعة العراق الحر ان تنظيم (داعش) يقوم الان بهجمات في بعض المحافظات الا انه ووفقا للمعطيات العلمية العسكرية فإنه لا يمكنه الوصول الى العاصمة بسبب وجود القوة الامنية الكبيرة المجهزة لصد اي هجوم من قبله وبأي تجاه كان، لافتا الى ان غياب حواضنه داخل العاصمة تصعب عليه التفكير بالزحف اليها. واضاف فليح ان قوات الجيش بدأت تستعيد زمام المبادرة بشكل مبدئي من خلال الهجوم على تجمعات (داعش) وضرب معاقله بعدما كانت في موضع الدفاع فقط، مؤكداً ان وصول التعزيزات العسكرية خلال الايام القليلة المقبلة سيعيد زمام المبادرة بشكل كامل لقوات الجيش.