يقول مواطنون في البصرة ان عادات وتقاليد كانوا يمارسونها خلال شهر رمضان قد اختلفت، مؤكدين أهمية التمسك بتلك العادات التي وصفوها بأنها تدلل على وجود اواصر متينة بين افراد المجتمع الواحد. ويشير آخرون الى ان الساعات التي تسبق إطلاق مدفع الافطار كانت تشهد في السابق حركة دؤوبة لمجموعات من النساء والفتيات يتبادلن ما تتضمنه مائدة رمضان من الحلويات والشوربة والكاستر والمحلبي وغيرها من اكلات شهر رمضان، فيما كانت مائدة البيت الواحد تتشكل من أطعمة من جميع البيوت، وبهذا يأكل الجار من زاد جاره.
ويذكر المواطن امجد داود ان هجرة العديد من البصريين ونزوح مواطنين من محافظات اخرى الى البصرة كان سبباً رئيساً وراء تغيير العادات والتقاليد بالمحافظة. فيما يقول المواطن تحسين مهدي ان سلبيات المجتمع اصبحت اكثر من ايجابياته، وان الاحساس بالاخر لم يعد موجودا باستثناءات بسيطة، لافتاً الى ان هناك العديد من العائلات الفقيرة لم يُطرق بابُها خلال شهر رمضان كما كان في السابق، واضاف ان من الامور التي قلت في البصرة لعبة المحيبس، وهي لعبة مشهورة كانت تقام في شهر رمضان من خلال فرق لمناطق المحافظة التي كانت تتبارى في الساحات العامة.
ويؤكد المواطن امجد الياسين ان العادات القديمة الخاصة بشهر رمضان ما زالت موجودة في المناطق الشعبية. ويفيد المواطن احسان عبد الله بان الوضع الامني اثر بشكل كبير على ممارسة الناس لعاداتهم وتقاليدهم وبالاخص التزاور خلال ساعات الليل فيما تحتفظ المناطق الشعبية ببعض تلك العادات.