يقول ناشط مدني ان حكومة اقليم كردستان العراق لم تسمح لغاية الآن لاكثر من خمسة الاف نازح من اهالي مدينة تلعفز بالدخول الى الاقليم.
ويضيف عضو مجلس مفوضية حقوق الانسان في العراق مسرور اسود في حديث لاذاعة العراق الحر ان أولئك النازحين الذين أغلبهم من النساء والاطفال، عالقون عند معبر كلك، وهم يعانون ظروفا معيشية صعبة للغاية نظراً لعدم وصول اية مساعدات من منظمات دولية او جهات حكومية اليهم.
ويؤكد أسود الذي كان قد زار النازحين ان "ثلاثة اطفال توفوا خلال الايام الماضية جراء عدم وجود مأوى، والنقص الحاد في الغذاء، والغياب التام لأية خدمات طبية"، نافياً في الوقت نفسه وجود "مفاوضات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم حول أدخال نازحي معبر الكلك الى مخيمات اقليم كردستان او نقلهم الى المحافظات الجنوبية".
وفي السياق ناشد المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين ستار نوروز حكومة اقليم كردستان "بمد يد العون لنازحي تلعفز، وان تسمح بدخولهم الى اراضي الاقليم"، مؤكدا ان "هناك لجنة خاصة من الوزارة في اربيل للتنسيق مع الاقليم من اجل مساعدة النازحين".
من جهته يذكر محافظ اربيل نوزاد هادي ان الاقليم يستقبل يومياً قرابة الف نازح عبر اربيل باتجاه بغداد برا، لافتاً في حديث لأذاعة العراق الحر الى ان اكثر من خمسة الاف نازح من تركمان تلعفر موجودون الان في مخيم الخازر، لحين نقلهم الى بغداد والمحافظات الجنوبية.
وكانت حكومة اقليم كردستان سمحت الاسبوع الماضي بدخول عشرة الاف عائلة نازحة الى السليمانة ليتم نقلهم الى محافظة النجف، وتؤكد الناشطة هناء ادور على ضرورة "ابقاء النازحين في اماكن قريبة من مناطقهم الاصلية، للحفاظ على ديموغرافية المناطق العراقية"، داعية الحكومة الاتحادية للقيام بواجبها في تقديم المعونات العاجلة الى النازحين.
يشار الى أن المعارك المستمرة بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم (داعش) في محافظات نينوى وديالى والانبار وصلاح الدين منذ 10 حزيران تسببت بنزوح آلاف العائلات من مناطق سكناها الى اقليم كردستان والمحافظات الاخرى وسط ظروف معاشية واقتصادية صعبة.