مع حلول النصف الثاني من شهر رمضان، شهدت أسعار اللحوم والالبان في اسواق مدينة الكوت إرتفاعاً قُدِّر بنحو 25% عن اسعارها قبل شهر، ما أدى الى تراجع مبيعات تلك السلع بنسب متفاوتة، في وقت تعثر تأمين المواد الغذائية الاساسية ضمن مفردات البطاقة التموينية.
وتقول احدى ربات البيوت ان الارتفاع الكبير في اسعار البضائع والمواد الغذائية لاسيما في ظل تردي الاوضاع الامنية والاقتصادية والخدمات وغياب مفردات الحصة التموينية، اثر على حياة الناس ذوي الدخل المحدود.
ويذكر المواطن وناس صاحب ان الساسة العراقيين اصبحوا غير قادرين على النهوض بحياة الناس ومعالجة الواقع المأساوي الذي تعيشه العائلة العراقية، وبخاصة الفقيرة، مطالبا ضرورة الاسراع بتشكيل الحكومة وتفعيل القوانين التي تنهض بمستوى حياة الناس ومن ابرزها اقرار الموازنة وتوفير فرص عمل.
من جهته، يشير حسين مرواح الى أن الاقبال الشديد على شراء اللحوم المحلية بنوعيها البيضاء والحمراء زاد من اسعارها في سابقة لم تشهدها المحافظة، إذ بلغ سعر الدجاجة اكثر من 12 الف دينار وسعر كيلو اللحم الواحد 14 الف دينار، مضيفا بأن ذلك الارتفاع جعل المواطن يلتجئ الى شراء اللحوم المستوردة لتشكيل المائدة الرمضانية.
ويقول احمد الغريري، احد باعة الجملة في سوق الكوت، ان الاقبال على التبضع من المواد الغذائية والسلع الرمضانية اقل بكثير من الاعوام الماضية بسبب الاوضاع الامنية والوضع النفسي للمواطن وتزايد ازمات الحياة اليومية من انقطاع الكهرباء وازمات اخرى جعلت المواطن يعزف عن الخزن لايام ويعتمد على الشراء اليومي لأغلب السلع .
وتشهد اسواق المواد الغذائية الرمضانية ارتفاعا ملحوظا قبيل شهر رمضان وكذلك في الاعياد والمناسبات الدينية وغير الدينية ومطلع كل عام دراسي ويؤكد مختصون بالشأن الاقتصادي بأن ذلك الارتفاع الموسمي اصبح ظاهرة مألوفة في الاسواق المحلية .