يرى مراقبون ان التصريحات النارية التي يدلي بها قادة سياسيون كبار فاقمت من حجم المشاكل السياسية واغلقت أي باب للتفاهمات والاتفاقات، وانتقد هؤلاء تعدد منافذ التصريح للكتل السياسية وللحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم.
واوضح استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور حميد فاضل ان على السياسيين العراقيين ان يدركوا ان هناك قضايا اهم من التصريحات المتشنجة التي يدلون بها، تتمثل بالتحدي الامني والارهاب، وكان المفروض ان يعمل الانهيار الامني في العراق على توحيد الصف السياسي، وان يعجل في تشكيل الحكومة، إلاّ ان الحكمة قد غابت عن كبار المسؤولين في الدولة بعد ان تفننوا في تبادل الاتهامات عبر وسائل الاعلام.
وأكد عميد كلية الاعلام بجامعة بغداد الدكتور هاشم حسن ان المرحلة الحالية تتطلب المزيد من الحوار والتفاهمات، داعيا وسائل الاعلام والسياسيين كافة الى عدم تصور الخلاف بانه معركة ضد الكرد، او ان الكرد جميعهم ضد الحكومة الاتحادية، وعلى جميع السياسيين التشخيص بدقة واطلاق المعلومات المحددة.
الى ذلك دعا مدير المركز الاعلامي الحر ماجد الكعبي تحديد الصلاحيات لمن يصرح في وسائل الاعلام من السياسيين وعدم تركها مطلقة، لان المواطن سيبقى في حيرة من امره، داعيا رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي ورئيس الاقليم مسعود بارزاني ورئيس مجلس النواب السابق اسامة النجيفي الى تحديد شخص يقوم بمهام التصريحات لوسائل الاعلام لضمان عدم اطلاق التصريحات النارية التي تؤدي الى منزلق خطير.