أقامت منظمات مدنية معنية بالتنمية البشرية ورش عمل في بغداد كرستها لبحث ما تتعرض له خريجات الدراسة الاعدادية الراغبات بالالتحاق بالجامعات من ضغوط اجتماعية من منطلق الاعراف العشائرية او المعتقدات الدينية، لمنعهن من اختيار الكلية التي يرغبن الدراسة فيها.
وقالت الناشطة المدنية أحلام خليل لإذاعة العراق الحر "إن اختيار الطالبة للتخصص الجامعي الذي ترغب فيه ما يزال خاضعا للتقاليد الاجتماعية التي تتقاطع في احيان كثيرة مع أحلامهن ورغباتهن، أذ يفرض عليهن دراسة اختصاص لا ينسجم وامكاناتهن الفكرية والعلمية ماقد يؤدي الى فشلهن دراسيا"، مشيرة إلى أن الطالبة بحاجة الى التوعية والتثقيف بأهمية التخصص الجامعي المناسب له منذ السنة الأولى من مرحلة الدراسة الاعدادية".
الى ذلك شكت طالبات لاذاعة العراق الحر استمرار تدخل اولياء الامور في اختيار التخصص الجامعي الذي يرغبن في دراسته، إذ قالت الطالبة وسن علي إن تدخل والدتها، ورغبتها كان وراء اختيارها لتخصص لا يتوافق مع رغبتها الشخصية.
وحذرت استاذة علم الاجتماع بجامعة بغداد الدكتورة فوزية العطية من تزايد "اللجوء الى الاعراف والتقاليد العشائرية والدينية في اختيار التخصص الجامعي للفتاة، وذلك نظرا لغياب سلطة القانون، وبروز دور العشيرة"، مضيفة قولها "بات من الضروري اخضاع هذه الاعراف والتقاليد للنقاش لتعزيز ثقافة الاختيار الصحيح للفتيات تحديدا".