تحدث نازحون وصلوا الى كربلاء من الموصل عن ان الناس هناك يعانون من القتل والتجويع والترويع على يد جماعات مسلحة.
محمد هاني الذي نزح واسرته الى كربلاء شأنه في ذلك شأن مئات الأسر الاخرى تحدث عن جانب مما تعرض له هو وغيره قبل نزوحهم وقال ان المسلحين قصفوا قريته وقرى اخرى معظم سكانها من الشيعة بمدافع الهاون وقتل المسلحون نحو 100 شخص من عناصر الشرطة وسكان القرية واختطفوا العشرات.
ووصف نازحون رحلتهم الى كربلاء بالمضنية وقالوا انها كانت محفوفة بمعاناة كبيرة والخطر الداهم.
وقالت ام حيدر وهي احدى النازحات من الموصل التي وصلت الى كربلاء الخميس: الطريق الى كربلاء كان مضنيا ومميتا، مششدة على ان الاسر النازحة تحتاج الى كل شيء.
يشار الى ان جمعيات خيرية وادارة العتبات الدينية والحكومة المحلية اخذت على عاتقها توفير مستلزمات الحياة الضرورية للنازحين، وفتحت حسينيات ابوابها لايوائهم.
وقال عيسى عباس الموسوي مدير مجمع (حسينيات الشريف) "وفرنا السكن لمئات النازحين في المجمع كما هيئنا لهم وجبات الطعام ومبردات الهواء ومولدات الكهرباء".
يشار الى انه لا توجد إحصائية دقيقة لعدد الذين نزحوا من الموصل الى كربلاء، لكن مدير فرع جمعية الهلال الاحمر في المحافظة حميد الطرفي قال "ان عدد النازحين في تزايد وان المحافظة تستقبل يوميا نحو 100 أسرة".
وكانت كربلاء استقبلت في وقت سابق مئات الأسر التي نزحت من محافظتي الأنبار وديالى بعد تدهور الاوضاع الامنية فيهما.