أعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري الخميس، أنه تلقى تكليفًا من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بالتوجه إلى بغداد لبحث الأزمة العراقية، والسبل الكفيلة بإعادة الوفاق الوطني بين أبناء الشعب العراقي، في مواجهة التهديدات الخطيرة لأمن وسلامة العراق.
واشار شكري، بحسب ما جاء في بيان لوزارة خارجية مصر، الى أنه ينوي خلال زيارته للعراق الإلتقاء بعدد من القيادات السياسية لنقل الموقف المصري الداعم للتوافق في العراق.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد رفضه تقسيم العراق، وأستعداد مصر لتقديم المساعدة الممكنة لخروج العراق من وضعه الراهن، مشدداً على أهمية محاربة الإرهاب.
واستقبلت الحكومة العراقية موقف السيسي بالترحيب، إذ أعرب رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي في اتصال هاتفي اجراه مع السيسي عن تقديره للرئيس المصلاي.
وقال علي العلاق القيادي في أئتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي أن الموقف المصري ازاء العراق موقف مشرف، ورسالة تحمل الكثير من المعاني لتعزيز الوحدة العربية والاسلامية، ما يجعل العراق قريبا جدا من مصر ومنفتحا عليها وعلى كافة الاصعدة.
وتساءل مراقبون عن الدور الذي يمكن أن تقوم به مصر في العراق، في ظل الأزمات التي يعاني منها العراق وسوريا، وأيضا مصر بعد إنهاء حكم الاخوان المسلمين.
استاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد حميد فاضل يرى أن بأمكان مصر وقيادتها تقديم الكثير من الدعم المعنوي والإعلامي والاقتصادي والأمني للعراق في أزمته الحالية وحربه ضد الإرهاب.
أما القيادي في كتلة متحدون محمد الخالدي فشكك في الموقف المصري وحذر السيسي من التدخل في الشأن العراقي ودعاه الى الاهتمام بالشأن المصري.
موقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الداعم للعراق والرافض للتقسيم لاقت اهتمام الشارع العراقي، إذ رأت المواطنة منى رافد من بغداد أن نظرتها الى السيسي تغيرت بعد مواقفه الاخيرة من الأزمة العراقية، ورفضه إقامة دولة كوردية في كوردستان العراق، الذي جاء مشابها لموقف الرئيس المصري الاسبق جمال عبد الناصر على حد قولها.
وتوقع المواطن عمر خالد أن يؤثر الموقف المصري بشكل ايجابي على الوضع العراقي، خاصة وأن العراق بحاجة اليوم الى دعم الدول العربية للحفاظ على موازين القوى داخل العراق.
ساهم في الملف مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد حازم الشرع