شكا مواطنون في كربلاء من ذوي الدخل المحدود، من الضرر الذي لحق برغيف الخبز، المادة الاساسية في موائدهم، نتيجة الأزمة التي يمر بها العراق، إذ أصبح الرغيف اقل وزنا، واغلي سعرا، وتراجعت جودته.
واعتبر المواطن جعفر خالد ذلك مؤشرا سيئا خصوصا بالنسبة للأسر الكبيرة، موضحا قوله "صرنا نشتري خمسة او احيانا ستة ارغفة بألف دينار بعد أن كنا نشترى بهذا المبلغ 8 ارغفة وهذا يشكل عبئا جديدا على كاهل محدودي الدخل".
ومع الحديث عن تسويق كميات كبيرة من القمح خلال الموسم الحالي، ووجود كميات كبيرة ايضا من الطحين في مخازن كربلاء، يبدو التساؤل عن اسباب ارتفاع سعر رغيف الخبز مبررا.
رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس كربلاء ناصر حسين متعب اوضح الامر بقوله "ان ارتفاع سعر رغيف الخبز لم يكن ناجما عن ضرورة فعلية"، مؤكدا "ان هذا الارتفاع لم يكن بالتنسيق مع السلطات المحلية"، متوعدا بمحاسبة المسؤولين عن زيارة سعر رغيف الخبز.
واوضح متعب "أن الدولة تدعم اصحاب المخابز والافران بالطحين والوقود. لكن وجهة نظر اصحاب المخابز مختلفة كثيرا عن وجهة نظر الحكومة المحلية، إذ يشير هؤلاء الى ارتفاع سعر الدقيق وسعر المحروقات، ما ادى الى رفع سعر رغيف الخبز".
وقال وائل عبد الوهاب صاحب مخبز وسط كربلاء "السلطات لا تدعم اصحاب المخابز ورغيف الخبز عرضة لتقلبات السوق"، مضيفا "ان سعر الوقود في السوق المحلية اقل احيانا من سعره لدى الدولة".
في غضون ذلك لفت عباس حمزة وهو صاحب مخبز الى "ان السوق المحلية تعتمد بشكل اساسي على الطحين التركي، ومع اندلاع المعارك في شمال العراق سلك اصحاب سيارات الحمل الاتراك طريقا طويلا عبر إيران لإيصال حمولاتهم الى العراق فارتفع سعر الطحين".
يشار الى ان وزارة التجارة العراقية كانت اعنلت قبل اسابيع أن كمية الحنطة التي دخلت مخازنها خلال الموسم الزراعي الحالي تجاوزت ثلاثة ملايين طن وهو رقم يقترب كثيرا من سد حاجة العراق السنوية من القمح، التي تزيد قليلا عن اربعة ملايين طن ونصف المليون طن.