رجح مراقبون ومحللون سياسيون إن يكون اختيار الرئاسات الثلاث عبر توافق المكونات السياسية، لكن بتدخل خارجي مباشر أو غير مباشر، مستبعدين أن توفر خطوة اختيار الرئاسات حلا سحريا للمشاكل التي تعصف بالبلاد، لكن الخطوة قد تشكل حلا مؤقتا لبعض المشاكل السياسية.
الباحث في الشؤون السياسية الدكتور لمير جبار الساعدي يعتقد ان التدخل الخارجي سيكون حاضرا بقوة في اختيار الرئاسات الثلاث، لكن المشكلة الأمنية، بحسب رأيه، تتطلب مصالحة وطنية حقيقية، وتوافقا يستند على مشاركة حقيقية في صناعة القرار لا تقتصر على اختيار الرئاسات الثلاث فحسب.
بينما يعتقد المحلل السياسي الدكتور عصام الفيلي إن هناك شبه إجماع على شخص رئيس مجلس النواب وهو سليم الجبوري، لكن المشكلة تكمن في اختيار رئيسي الجمهورية، ومجلس الوزراء مضيفا ان هناك رغبة أمريكية تشاركها فيها دول الجوار بضرورة التوافق الوطني على اختيار شخصيات تحظى بقبول التيارات والأحزاب المختلفة .
رئيس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي توقع أن تستغرق عملية اختيار الرئاسات الثلاث فترة ربما تمتد إلى شهر تقريبا، يتم بموجبها توزيع مناصب سيادية ووزارات في سلة محاصصة موحدة كشرط للموافقة على الرئاسات، وخلال تلك الفترة قد تتفاقم المشاكل الأمنية التي هي ألان ليست من اهتمام القوى السياسية المتنافسة على السلطة.