يبدو ان منطقة الشرق الاوسط اصبحت افضل متعهد لبناء جدران عازلة بعد انهيار جدار برلين في عام 1989.
اسرائيل تبني جدارا في الضفة الغربية وذكرت الانباء ان تركيا تبني جدارا عازلا على حدودها مع سوريا وهو ما احتج عليه الاكراد في المنطقة واعتبروا أنه يمنعهم من تعزيز الروابط الاجتماعية عبر الحدود.
ايران هي الاخرى تحدثت في وقت ما عن بناء جدار لمنع قوات بيجاك من التحرك عبر الحدود مع اقليم كردستان واعتبر اللواء جبار ياور الناطق باسم قوات حرس الاقليم في تصريح سابق له أن الامر شأن داخلي غير انه رأى ان بناء الجدار سيكون بلا جدوى.
واليوم ترددت انباء عن نية اقليم كردستان نفسه بناء جدار على حدوده الجنوبية.
وكانت تقارير صحفية قد كشفت عن نية اقليم كردستان بناء جدار اسمنتي او خندق على حدوده الجنوبية قبالة المناطق الساخنة من العراق لحماية الاقليم ، وهو ما أكده المستشار الاعلامي لرئيس اقليم كردستان كفاح محمود خلال حديثه لاذاعة العراق الحر ، مضيفا القول ان "الخيارات كافة مفتوحة امام سلطات الاقليم لحماية سكانه من التنظيمات المسلحة ، وان بغداد لن تعارض بناء مثل هذا الجدار كونها تنبي واحدا مثله" حسب وصفه.
في هذا السياق وصف الخبير الامني علي الحيدري تفكير اقليم كردستان ببناء جدار او خندق على حدوده الجنوبية قبالة المناطق الساخنة من العراق لحماية الاقليم بأنه " واحدة من النظريات القديمة إذ ان هناك طرقا اخرى اكثر تطورا من الممكن ان يلجأ اليها الكرد لحماية امنهم" حسب تعبيره.
اما الخبير الامني احمد الشريفي فقال إن "بناء اقليم كردستان جدارا اسمنتيا لحماية امنه أمر غير رادع للجماعات المسلحة ، كون الحرب ضدها الآن حرب شبحية ليست محصورة تجاه جهة معينة وانما الكل من الممكن يشمل بها".
الى ذلك انتقد رئيس مجموعة العراق للدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي توجهات القادة الكرد لبناء جدار او حفر خدق على حدود الاقليم مع المناطق الساخنة ، مضيفا القول ان "الجيش العراقي اذا حقق تقدما في المناطق الساخنة الآن فان التنظيمات المسلحة ستلجأ الى المناطق الكردية ما يشكل صعوبة في ملاحقتها في حال وجود هذا الجدار".