ناشدت عائلات نازحة من الموصل الى النجف الحكومة العراقية والمنظمات الدولية وضع حد لاستهدافها في مناطق تلعفر والشبك التابعة لمحافظة نينوى والتي يحاصرها مسلحو تنظيم (داعش) في الوقت الحاضر.
وقال المواطن أبو حسين، أحد النازحين مع عائلته من منطقة تلعفر، ان ما تتعرض له العائلات الموصلية حالياً أمر في غاية الخطورة يحتاج الى تكثيف الجهود من قبل الحكومة العراقية لوضع حد لنزوحها القسري، وخصوصاً للطائفة الشيعية، مشيراً الى ان الحل يكمن في تطهير المحافظة كلياً من التنظيمات الارهابية.
وتشهد محافظة النجف منذ أسبوعين نزوح مئات العائلات اليها من المحافظات الساخنة، وخصوصاً من محافظتي نينوى وصلاح الدين عن طريق المطار او مداخل المحافظة الرئيسية، ما دفع حكومتها المحلية والمؤسسات الدينية والمنظمات الى استنفار كل طاقاتها لاغاثة تلك العائلات، اذ تم استغلال
جميع المواكب الحسينية المنتشرة على الطريق بين محافظتي النجف وكربلاء وتوفير كافة الخدمات لاسكانها، وبحسب المواطن حيدر فاضل، صاحب موكب شباب الحسن.
ويجري الحديث الان عن نزوح 1008 عائلة، وفق احصائية رسمية لمنظمة الهلال الاحمر العراقية فرع النجف، ويقول ممثل المنظمة مصطفى محمد طالب ان منظمته هي احدى المنظمات الاساسية التي تقوم بتوزيع المساعدات على العائلات النازحة يومياً.
وكانت حكومة النجف المحلية دعت الاسبوع الماضي جميع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية الى تشكيل غرف اغاثة خاصة بالعائلات النازحة من المحافظات الساخنة، كما دعت هيئة المواكب الحسينية الى فتح جميع المواكب المسجلة لديها لايواء تلك العائلات وتقديم الخدمات لها.