عبّرت دول عربية وإقليمية عن قلقها من سعي حكومة اقليم كردستان الى اعلان دولة كردية في شمال العراق.
وقال مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان أن الحديث عن استقلال كردستان العراق، ستكون نتيجته عودة كردستان الى ما قبل عدة عقود، واشار الى ان "الحديث عن تقسيم العراق انما يعود الى مخطط صهيوني"، مشيرا الى ان "المسؤول الوحيد الذي تحدث عن استقلال كردستان بسرور وترحيب في الايام الاخيرة، وشجع على تفكيك المنطقة، هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، وشدد على ان "ايران لن تسمح بتحقيق احلام نتنياهو في العراق وفي المنطقة".
اما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فقد وصف في تصريحات صحفية مؤخرا اجراء استفتاء على استقلال المنطقة الكردية في العراق بأنه يمثل بداية "كارثة" لتقسيم العراق إلى دويلات متناحرة"، وأضاف ان "هذه الدويلات ستبدأ من الدولة الكردية، وتتسع بعد ذلك لتشمل أراضي في سوريا يعيش عليها الأكراد، وأخرى في الأردن يعيش عليها نفس أبناء العرق".
ويرى المحلل السياسي عبد الامير المجر ان من حق ايران او مصر ان تعبّرا عن مخاوفهما ازاء اقامة الدولة الكردية، لافتاً الى ان ايران تخشى من ان يؤدي ذلك الى تشجيع اكرادها على الاستقلال، اما مصر فلها رؤية واستراتيجية في ان اقامة دولة كردية سيؤدي الى تمزيق العراق وينعكس تأثيرها سلبا على عموم المنطقة العربية.
في حين قللت النائبة عن التحالف الكردستاني نجيبة نجيب من هذه المخاوف مبينة ان اقليم كردستان هو اشبه بدولة غير معترف بها، فهو يحمي حدوده ووارداته تفي بالغرض، ولا يوجد اي مبرر لايران وتركيا ومصر او اية دولة اخرى لان تتخوف من اقامة الدولة الكردية التي ستكون دولة مدنية تبنى على اساس الاخوة والتعايش السلمي.
الى ذلك تباينت اراء الشارع العراقي ازاء التصريحات الاعلامية التي تصدر من اقليم كردستان بشأن اقامة دولة كردية، ودعا المواطن مهدي غازي الياس الى ضرورة بقاء الاكراد ضمن العراق. في حين يجد المواطن عدي محمد ان من حق الاكراد الاستقلاق في ظل وضع العراق الراهن، لاسيما وانهم يمتلكون كل مقومات الدولة من موارد نفطية ومائية واقتصادية.