يقول متابعون للشان السياسي العراقي ان تأكيدات رئيس الوزراء نوري المالكي على تمسكه بالترشيح لولاية ثالثة رغم اعتراضات منافسية والكثير من شركائه في التحالف الوطني يدلل انه يستند على مقومات قوة إستجمعها من خصومه ودعّمها بتأييد الخارج.
ويرى رئيس المركز العراقي للدراسات الإستراتيجية واثق الهاشمي ان قوة المالكي تكمن في قدرته على تفكيك خصومه وكسب ود عدد من الشخصيات أو الزعامات السياسة وقبولهم، ليضمن حصوله على عدد يؤهله للتفوق على منافسيه في تصويت البرلمان على مركز رئيس الوزراء.
ويعتقد الباحث في الشؤون السياسية الدكتور عصام الفيلي ان قدرة المالكي على المطاولة مع محاولة إضعاف الجبهات المنافسة له عبر تقديم المناصب، جعلته في موقع قوة لأنه استطاع اكتشاف سر اللعبة السياسية واستثمار حالة اللهاث وراء المناصب لأغلب خصومه السياسيين او بعض الرافضين لولاية ثالثة.
ويعتقد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور أمير جبار الساعدي ان المالكي استثمر حالة التهديد الامني واحتلال تنظيمات داعش لمناطق مختلفة من العراق وكسب تأييداً دولياً لمحاربة هذه التنظيمات وضعته بمثابة المدافع الأقوى في هذه المرحلة عن وحدة العراق المهددة مع تكرار تلويحه بملفات خفية لبعض منافسيه جعلته يتمسك بترشيحه لولاية ثالثة.
