ذكر تقرير لاتحاد المُصدّرين الاتراك ان الصادرات التركية الى العراق تراجعت بنسبة 21%، بعد استيلاء مسلحي تنظيم (داعش) على مدينة الموصل وبعض المنافذ الحدودية بين العراق وتركيا منذ 10 حزيران 2014.
وقال الخبير الاقتصادي عبد الرحمن المشهداني في حديث لاذاعة العراق الحر ان توقف الصادرات التركية الى العراق اثر بشكل واضح على السوق المحلية المعتمدة عليها، وهذا ما ظهر من خلال العجز الذي شهدته السوق خلال الاسابيع الثلاثة الماضية في تلبية حاجتها من تلك الصادرات.
واشار المحلل الاقتصادي باسم جميل إلى ان الأثر الاكبر لتوقف الصادرات التركية عبر منفذ ابراهيم الخليل والمقدرة قيمتها بنحو 15 مليار دولار على السوق المحلية تمثل في توقف الصادرات الانتاجية كقطع الغيار للمكائن والمعدات وماشابهها.
غير أن المحلل الاقتصادي ضرغام محمد علي يعتقد ان توقف الصادرات التركية الى العراق أثر على الاقتصاد التركي أكثر من نظيره العراقي، كون قيمة هذه الصادرات قد تراجع الى نحو 7 مليارات دولار، الى جانب أن العراق هو رابع شريك تجاري عالمي لتركيا، مضيفا إن العراق يملك خيارات واسعة للاستيراد عبر منافذ ايران ودول الخليج والمنافذ البحرية.
في هذا السياق شكا ابو عامر، صاحب محل لبيع البضائع التركية بالجملة في بغداد تضرر تجارته والعديد من اقرانه التجار بسبب توقف الصادرات التركية الى العراق، سيما مع اعتماد أغلبية زبائنه عليها في تلبية إحتياجاتهم المختلفة.