رحب مراقبون التقتهم إذاعة العراق الحر بقرار العفو العام الذي اعلنه رئيس الحكومة نوري المالكي الخميس، عن ضباط الجيش السابق من المتورطين بإستهداف القوات الامنية مؤخرا، ودعوته أياهم "للعودة الى الصف الوطني والى حضن العراق الواحد".
ويرى الخبير الامني عدنان نعمة السلمان ان "ضباط الجيش السابق يتميزون بالمهنية العالية، وأن على الحكومة الاستفادة من خبراتهم"، مستدركاً بالقول "غير ان حصر العفو برتب وصنوف عسكرية دون سواها لن يقدم المنفعة المطلوبة للجيش العراقي خلال الظرف الحالي".
ويقول الخبير الامني احمد الشريفي ان "حل الجيش العراقي السابق كان خطأ وجب تصحيحه، وأن تأخر تصحيح هذا الخطأ كان احد الاسباب الاساسية في الارباك الامني الكبير الذي عصف بالبلاد مؤخرا"، مضيفا ان "اعلان العفو عن ضباط الجيش السابق المتورطين باستهداف القوات الامنية سيمثل دفعة معنوية تشعر كافة الضباط السابقين بانتمائهم للدولة الجديدة، الامر الذي سينعكس ايجابا على اداء القوات العراقية".
غير ان الضابط في الجيش السابق عصام حسين قال ان "الضباط السابقين امتثلوا لقرار الحكومة الخاص بالعفو عنهم قبل عامين من الآن وراجعوا دوائر وزارة الدفاع للعودة الى الخدمة، الا ان الوزارة عملت على انتقاء رتب وشخوص بعينهم، ولم تستقبل الجميع"، مستبعدا في الوقت نفسه إمكانية ان يعود الضباط السابقون مرة اخرى الى الجيش.
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي اعلن الخميس، 3 تموز 2014، عن شمول ضباط الجيش السابق من الذين تورطوا باستهداف القوات الأمنية مؤخراً بقرار العفو العام عن أبناء العشائر من الذين تورطوا باستهداف القوات الامنية.