اعتبر سياسيون إعلان رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي تمسكه بمنصبه قد زاد المشهد السياسي تعقيدا، وسيؤدي الى تأخر تشكيل الحكومة، بينما رأى مراقبون ان المالكي قطع الشك باليقين باعلانه الترشح لولاية ثالثة.
وكان رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي اكد الجمعة (4تموز) في بيان له أنه لن يتنازل أبدا عن الترشيح لمنصب رئيس مجلس الوزراء، كما شدد على ان ائتلاف دولة القانون يعد الكتلة الأكبر في مجلس النواب.
وأكد عضو التحالف الكردستاني محمه خليل ان المالكي بتمسكه بالترشيح لولاية ثالثة قد زاد الوضع السياسي القائم تعقيدا، موضحا ان المالكي شخصية مرفوضة من قبل معظم الكتل السياسية الشيعية والسنية والكردية، بحسب رأيه، فضلا على عدم قبوله اقليميا.
ولفت خليل الى ان المالكي يسعى الى تأخير تشكيل الحكومة والاستمرار في حكومة تصريف الاعمال.
واكد عضو كتلة المواطن حبيب الطرفي ان التحالف الوطني هو المعني بترشيح رئيس مجلس الوزراء، وان الايام المقبلة ستشهد ترشيح اسم يكون مقبولا من جميع الكتل السياسية، دون التأكيد على ان المالكي سيكون هو الاوفر حظا للفوز بالمنصب.
الى ذلك أكد المحلل السياسي احسان الشمري ان تأكيد المالكي تمسكه بالترشيح لمنصب رئيس مجلس الوزراء قد قطع الشك باليقين بالنسبة للكتل السياسية، ورسالة قوية ونهائية الى شركائه داخل التحالف الوطني، والى بقية الكتل السياسية، موضحا ان رسالته تضع النقاط على الحروف في رسم المشهد السياسي الجديد.
واشار الشمري الى ان المالكي تمكن من بناء علاقات مع اطراف سياسية عديدة ضمن كتل سياسية مختلفة.