جمعت ادارة العتبات الدينية، والسلطات المحلية، ومنظمات المجتمع المدني في كربلاء عشرات الاطفال النازحين من الفلوجة مع اسرهم مع اقرانهم في مخيم يضم كافة وسائل الراحة والترفيه.
وابلغ اسعد حميد منسق محافظة كربلاء لمنظمات المجتمع المدني اذاعة العراق الحر ان الغاية من هذا المخيم "هي بناء اواصر المحبة والتعايش بين الصغار من المدينتين، ردا على دعوات الفرقة التي تصدر من جهات لاتريد الخير للعراق".
فراس جلال مواطن من اهالي الانبار نزح الى كربلاء قبل نصف عام تقريبا اصطحب ابناءه الثلاثة الى المخيم، إذ يعتقد ان هذه البادرة تشجع على الوحدة والتآلف بين النازحين ومواطني كربلاء.
ولفت الى ان النازحين من الانبار يشعرون انهم قريبون من المجتمع الكربلائي ولاتوجد بينهم اية فوارق.
وقد رسم الصغار من الفلوجة وكربلاء لوحات عبرت عما يحلمون به لعراقهم، فكانت الانهار والاشجار والطيور والبيوت الجميلة والمدن الكبيرة المفعمة بالحياة. وطبعا ان ما رسمه الاطفال يختلف عن الصور الحقيقية على الأرض، لكنها تبقى أمنيات قد تتحقق في يوم ما.
المواطن علي معتز من كربلاء قال انه اصطحب ابناءه الى المخيم لأنه يشعر ان لافرق بين العراقيين مهما اختلفت مذاهبهم ومعتقداتهم الدينية.
ويعيش مئات النازحين من الفلوجة في المدن المخصصة لزائري كربلاء منذ ان بدأت الازمة الامنية في مدينتهم.