يرى اكادميون ومتخصصون في مجال الإعلام، ان الأزمة الأمنية الراهنة في العراق، وضعت الإعلام العراقي على المحك من ناحية منافسته للإعلام الغربي والعربي، في متابعة الحدث مهنيا.
فهناك من وجد ان وسائل الإعلام المحلية كانت منحازة انطلاقا من توجهاتها الحزبية ومراكز تمويلها، لذا ابتعدت عن الموضوعية، وهناك من اعترف بوجود قصور في فهم المهنية في التعاطي مع الأحداث الجارية.
الدكتور هاشم حسن عميد كلية الإعلام في جامعة بغداد يعتقد إن هناك رغبة حقيقية عند الكثير من الاعلامين والمراسلين العراقيين لمتابعة الحدث، ولكن تنقصهم الخبرة المطلوبة، والتدريب والتنسيق مع الجهات الأمنية، لتلقي المعلومات، ما جعل معظم تقارير وأخبار هؤلاء تقتصر على اللغة التعبوية دون وثيقة أو معلومات تسندها لتكون مقنعة .
رئيس تحرير جريدة الزمان الدكتور احمد عبد المجيد يعتقد ان من الضروري ان يتم اختيار إدارات أو قيادات مهنية للمؤسسات الإعلامية المحلية، التي غالبا ما تعتمد على شخصيات من خارج الحقل الإعلامي، ما يؤثر على نهج وسيلة الإعلام، التي تتحول إلى مصدر لخطاب دعائي متخم بالأوصاف والتسميات الانفعالية غير المهنية ما يفقدها ثقة الناس.
وأقر عضو هيئة الأمناء في شبكة الإعلام العراقي مجاهد أبو الهيل بقصور وسائل الإعلام العراقية، ومنها شبكة الإعلام في مواكبة الحدث مهنيا، لكنه اعرب عن اعتقاده بإن الخطاب التعبوي الذي يحمل الروح الوطنية مطلوب في الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد، وهو ما تعتمده شبكة الإعلام العراقية، ووسائل إعلام أخرى لمواجهة حرب الشائعات التي تبثه وسائل إعلام عربية.