تجري الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اتصالات مع أطراف متعددة في العراق بهدف البحث عن مخرج للأزمة الحالية، وذلك بحسب تأكيدات الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية، السفير فاضل جواد، الذي أكد أن المخرج من الأزمة الحالية سيتم عبر تشكيل حكومة وانتخاب رئيس.
واعتبر جواد في تصريحاته أن ما جرى الحديث عنه من قبل رئيس إقليم كردستان العراق بشأن الاستفتاء على استقلال الإقليم عن العراق، حديث لا يخرج عن كونه تضخيما من قبل الإعلام.
وقال فاضل جواد إن "الدستور العراقى، الذى وقع عليه الكرد سنة 2005 باعتبارهم جزء من العراق لا يسمح بالانفصال بل يسمح بإقامة أقاليم، ولا يوجد نص فى الدستور يسمح بالانفصال"، وأضاف جواد أن "الحديث عن استفتاء لا يتم لإقليم معين بل يتم عبر الشعب العراقى كله".
وأشار جواد إلى أن "الدستور يسمح بأن يتم استفاء الشعب العراقى كله على انفصال جزء منه وتشكيل دولة أخرى، ولا يسمح لإقليم فقط بالاستفتاء"، مضيفا أن "الأخوة الأكراد يدركون أن الظروف المحيطة بالعراق إقليميا، ودوليا لا تسمح فى الوقت الحاضر بإقامة دولة كردية".
وأشار السفير جواد إلى "وجود مواقف رسمية من إيران وتركيا ترفض انفصال إقليم كردستان واعلان دولة فى شمال العراق".
وشدد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية، السفير فاضل جواد على "استنكار الجامعة العربية وأمينها العام للأعمال الإرهابية التي يقوم بها تنظيم داعش في العراق"، مؤكدا "وجود تكاتف إقليمى ودولي خاصة من دول الجوار مثل السعودية وإيران، ومن دول الاتحاد الاوروبى، وروسيا وأمريكا مع العراق، ومن أجل محاربة الإرهاب الذى يهدد المنطقة بأكملها"، وأكد السفير جواد أن "هذه الجماعة الإرهابية لا تستبعد أى دولة عربية من أعمالها".
واعتبر جواد "إعلان داعش قيام الخلافة الإسلامية في العراق غطاء للتغطية على من يقف بالدعم والتمويل خلف تنظيم داعش".
وشدد المسؤول العربي على أن "الأعمال التى تقوم بها داعش من قتل وتقطيع أوصال وتنفيذ اعدامات وحرق الناس وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، هي أعمال ارهابية، وكلها أعمال تصب فى مصلحة أعداء الامة العربية".
وحذر جواد الدول العربية من "هذا التنظيم الإرهابي، الذى سيفقد الدول العربية وأنظمتها ما حصلت عليه من استقرار وإعمار ورفاهية خلال الفترة الماضية".
وشدد جواد على أن "الجامعة العربية ليست بعيدة عن متابعة تطورات الأوضاع فى العراق"، لكنه نبه إلى "صعوبة التعامل الفاعل مع الأزمة العراقية في ظل عدم تمكن القوى السياسية من اختيار رئيس للبرلمان أو الحكومة أو الجمهورية"، معربا عن "أمل جامعة الدول العربية فى أن يكون للشعب العراقى الكلمة الفاصلة للخروج من أزمته"، وأكد "استعداد الجامعة العربية للقيام بدور أكبر حال تشكيل الحكومة الجديدة فى العراق".