تباينت آراء سياسيين ومراقبين بشأن التبرع المالي الذي قدمته السعودية للنازحين العراقيين نتيجة الاحداث الاخيرة، واعترض بعضهم على المبادرة السعودية التي تم التأكيد فيها على ضرورة ان تقدم عبر الامم المتحدة.
وكان الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز أعلن الثلاثاء (7 تموز) عن "تقديم نصف مليار دولار للنازحين العراقيين، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو المذهبية أو العرقية نتيجة الاحداث الاخيرة، على ان تقدم عبر مؤسسات الأمم المتحدة للشعب العراقي فقط".
ويرى عضو دولة القانون عدنان السراج ان السعودية تحاول ان تتجاوز على سيادة العراق عندما رفضت تسليم المبلغ الى الحكومة العراقية، مشيرا الى ان المبلغ سيذهب لدعم مسلحي تنظيم (داعش).
فيما دعا عضو كتلة تغيير لطيف مصطفى الحكومة العراقية تقديم الشكر الى السعودية لمبادرتها هذه وفتح صفحة جديدة معها لا ان تصدر تصريحات متشنجة، مبينا ان النازحين العراقيين يعانون من ظروف صعبة نتيجة سياسة الحكومة الخاطئة.
ويرى المحلل السياسي واثق الهاشمي ان مبادرة السعودية بالتبرع بمبلغ نصف مليار دولار ذات مغزى سياسي، لاسيما وان لديها تصريحات رسيمية لدعم سنة العراق والتدخل في الشأن العراقي الداخلي.
وتباينت ايضاً مواقف مواطنين إلتقتهم إذاعة العراق الحر بشأن التبرع السعودي للنازحين، ففي حين يراها المواطن مصطفى رحيم فرصة لمساعدة النازحين الذين يعيشون حياة قاسية في العراق، شكك المواطن منتظر هادي بنوايا السعودية التي اتهمها بارسال الارهابيين والمفخخات، عادا مبلغ التبرع محاولة للضغط على الحكومة العراقية لاسيما اذا ما ذهبت الاموال الى مسلحي (داعش).