تعرج هذه الحلقة من برنامج (المجلة الثقافية) على فقرة تتعلق بدور الاقراص المُدمجة (الليزرية) في التداول الثقافي الحالي في العراق، كما تتوقف عند نقطة يلاحظها من يتابع العمليات الجارية لترميم الابنية التراثية والمتمثلة بعدم استخدام الطابوق الملائم لهذا الغرض، فضلاً عن لقاء مع الدكتور هيرش محمد امين يتحدث فيه عن بعض سمات الادب الكردي.
الاقراص الليزرية في المشهد الثقافي العراقي
الاقراض الليزرية المحتوية على الكتب دخلت السوق العراقية بعد عام 2003، لكن دور هذه الاقراص بات محصورا في مواضيع محددة، مع سهولة دخولة الكتب من السوق العربية الى العراق، او تحميل العديد من الكتب عبر الانترنت، صار دور الاقراص الليزرية اكثر تحديدا في احتوائها على الموسوعات، او سلاسل الكتب الطويلة، ككتب الشعر والتراث او سلاسل عالم المعرفة وقصة الحضارة مثلا، هذا فضلا عن الاقراص التي تحتوي مكتبات موسيقية كبيرة.
صاحبة الحانة في ملحمة كلكامش
تستضيف هذه الحلقة الشاعر والصحفي محمود النمر للحديث عن مجموعته الشعرية (وصيفات سيدوري). وسيدوري هي شخصية المرأة صاحبة الحانة في ملحمة كلكامش التي تاخذ بعداً رمزياً في هذا الديوان، ويعتبر المؤلف ان قصائده فيه وصيفات لسيدوري. وتستلهم الاجواء العامة اجواء الحياة الجنوربية في العراق التي تمثل استمرارا للحضارة السومرية، حيث تتحول سيدوري الى رمز يحمل الام واحلام وتطلعات الانسان الجنوبي العراقي. وبالتالي فان القصائد تصور البعد التاريخي والبعد الحالي للانسان العراقي الذي لعبت فيه الام الانسان العراقي بما في ذلك الحروب التي عاشها في العقود الاخيرة.
الطابوق الجفقيم والترميم التراثي
للموروث الثقافي قيمة تاريخية وثقافية كبيرة، وللموروث المعماري العراقي اهمية خاصة في هذا المضمار نظرا لخصوصيات العمارة العراقية والبغدادية التي تبلورت في القرون الماضية، وقد تعرض الكثير من هذا الموروث للاهمال والمحو المتعمد احيانا. من الملاحظات السلبية التي يلاحظها المتابع بصورة عامة على الابنية التراثية القديمة، هي استخدام طابوق الـ (جفيقيم) لتغليف الاجزاء المتضررة من الابنية التراثية، وهذا الطابوق، فضلا عن نوعيته الرديئة احيانا التي تجعل بقع الاملاح تظهر عليه بعد مدة قصيرة، فانه في لونه وحجمه لا يشابه الطابوق القديم الذي يتميز بالرشاقة والجمال في ابعاده.
واقع الادب الكردي في لقاء صحفي
تستعرض هذه الحلقة بعض فقرات من لقاء صحفي في سبق ان نشر في جريدة الاتحاد العراقية مع الدكتور هيرش محمد امين، ورغم ان اللقاء يتضمن حديثا عن الادبين الكردي والعربي وافاق تطور العلاقات بين الادباء الكرد والعرب، فاننا سنركز على فقرة خاصة يتطرق فيها لاوضاع الادب الكردي، حيث يقول ان "الادب الكردي ونتيجة للظروف التي مر بها كان دون المستوى المطلوب، لانه عاش تحت ظل ظروف استثنائية ودكتاتورية وقمعية بصورة عام، وكان الادب يركز اساسا على موضوع السياسية ولا سيما القضية الكردية، ولكن بعد انتفاضة 1991 تنوعت مواضيع الادب الكردي وامتدت الى مجالات اخرى، كما نشطت حركة الترجمة من والى اللغة الكردية، وهذا ما يجعل من المكمن القول ان الادب الكردي يسير نحو الافضل والاحسن".