يعتقد مراقبون أن شراء العراق مقاتلات مستخدمة من روسيا وبيلاروس سيكون في صالح القوات الحكومية خلال حربها مع ما يعرف بالدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) لاسيما وأن تنفيذ عقد شراء 36 طائرة F16 من الولايات المتحدة الامريكية عام 2011 يجري ببطء لا يتناسب مع الأزمة الامنية الراهنة، إذ استلم العراق طائرة واحدة حتى الآن من هذه الصفقة.
ويرى عميد كلية العلوم السياسية بجامعة النهرين عامر حسن فياض "ان المقاتلات الروسية من الممكن ان تؤدي الى تحرير المزيد من الاراضي المحتلة من قبل داعش"، مستبعدا في الوقت ذاته ان "يؤثر شراء الطائرات الروسية على علاقة بغداد بواشنطن، لأن واشنطن تدرك مدى قدم العلاقة العسكرية بين العراق وروسيا".
غير أن المحلل السياسي عبد الناصر الناصري يعتقد "ان الحكومة العراقية قد ارتكبت خطأ كبيرا بلجوئها الى المثلث الروسي الايراني السوري للحصول على دعم عسكري في حربها على داعش، ولن تتمكن من مواجهة هذا التنظيم دون مساعدة واشنطن".
الى ذلك لفت الخبير الامني عدنان نعمة السلمان الى "ان حرب الشوارع التي يخوضها العراق حاليا ضد مسلحي داعش لا يمكن ان تنتهي باستخدام طائرات مقاتلة، نظرا لامكانية وقوع خسائر كبيرة في ارواح الابرياء"، مشددا على "ضرورة تقوية القطعات العسكرية البرية في سبيل انهاء هذه الحرب".
وكان رئيس مجلس الوزارء، القائد العام لقوات المسلحة نوري المالكي، كشف خلال مقابلة اجرتها معه هيئة الاذاعة البريطانية BBC الخميس، عن شراء العراق مقاتلات سوخوي مستخدمة من روسيا وبيلاروس لمقاتلة مسلحي داعش، و أن هذه المقاتلات ستنفذ مهمات قتالية خلال الأيام القليلة المقبلة.