اتهم مراقبون مصريون حكومتهم بأن وقفها لبث خمس فضائيات عراقية جاء إرضاء للحكومة العراقية، مؤكدين أن القرار سياسي ولا علاقة له بمضمون الرسالة الإعلامية لتلك الفضائيات.
وقال الباحث السياسي ياسر دهمش، في تصريحه لإذاعة العراق الحر "إن إغلاق وسائل الإعلام يتعارض مع حرية الإعلام المنصوص عليها في المواثيق والمعاهدات الدولية"، موضحا أنه "لا يجوز إغلاق وسائل الإعلام بغير حكم قضائي".
وأضاف دهمش أن "قرار إغلاق قنوات عراقية تبث من الاراضي المصرية لم يستند إلى سند مهني، ولذلك يبدو سياسيا، ما يثير المخاوف حول سيطرة السلطة على الإعلام وتقييد حريته".
وكانت إدارة القمر الصناعي المصري "نايل سات" أصدرت قبل ايام قرارا بمنع بث خمس قنوات سنية عراقية هي "الرافدين والبغدادية والفلوجة والتغيير والحدث" متهمة اياها بنشر أخبار انتصارات ما يعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، وذلك بطلب عراقي رسمي.
على صعيد آخر وقبل ساعات من انطلاق احتفال مصر باستطلاع هلال شهر رمضان، شهدت القاهرة والمحافظات مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومحتجين على تنصيب السيسي رئيسا لمصر وصدور أحكام إعدام جماعية بحق قيادات جماعة الأخوان المسلمين، وذلك تزامنا مع اقتراب الذكرى الأولى لأحداث 30 يونيو وعزل الرئيس محمد مرسي.
ففي منطقة عين شمس بالقاهرة، أطلق أنصار جماعة الأخوان المسلمين زجاجات حارقة، فيما ردت القوات بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع، وتعالت اصوات الأعيرة النارية، فيما منعت قوات الأمن دخول الصحفيين إلى محيط الاشتباكات، كما ألقت القبض على صحفيين مصريين احدهما يعمل في "اليوم السابع"، والاخر في موقع "مصراوي" الإخباري.
في هذه الأثناء، التقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الجمعة في الخرطوم نظيره السوداني عمر البشير.
ووصل السيسي الى الخرطوم قادما من مالابو عاصمة غينيا الاستوائية حيث اشترك في قمة الاتحاد الأفريقي بعد أسبوع من إلغاء تجميد عضوية مصر في الاتحاد.
وكان السيسي قد تحدث الخميس على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في مالابو مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي مريام ديسالين, وشمل جدول المحادثات سد النهضة وفقا لمصدر دبلوماسي.
وقال المصدر إن "الرئيس الأثيوبي تعهد للجانب المصري بعدم إضرار سد النهضة بالمصالح المصرية أو حصة مصر في مياه النيل.