تباينت قراءات مراقبين للدواعي فرض تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) التجنيد الالزامي على ابناء الموصل، مهددا المتخلفين عن ذلك بالقتل.
وقال الخبير الامني الدكتور أحمد الشريفي إن "التجنيد الالزامي لاهالي الموصل يهدف الى تعزيز القدرات القتالية لداعش في محاولة منه السيطرة على منشأت حيوية مهمة مثل مصفى بيجي لتأمين موارده المالية، لذا يجب على الحكومة أن تعي أن من يجند للقتال بالاكراه لايواجه بالسلاح".
أما أمير السعدي وهو خبير امني ايضا فيعتقد "أن فرض داعش التجنيد الالزامي على شباب الموصل يهدف الى أضفاء صفة الهيكلية النظامية على التنظيم كدولة تصدر الاوامر وتدير المؤسسة العسكرية"، لافتا الى "أن عملية التجنيد الالزامي ستستغل الضغوط التي يعانيها الشباب العراقي النافر من واقعه".
غير أن المحلل السياسي أسامة السعيدي يعتقد "أن لجوء داعش الى التجنيد الالزامي لشباب الموصل هو أحد الحلول لمشكلة خسارة التنظيم العديد من مقاتليه الاجانب خلال العمليات التي نفذتها القوات الامنية العراقية مؤخرا"، مضيفا قوله "إن على الحكومة ايجاد وسائل فاعلة لتوعية الشباب المندفع في مناطق النزاع لكي لايكونوا لقمة سائغة للتنظيمات المسلحة".
يشار الى أن تنظيم (داعش) أمر من هم بين 18 و50 عاما الالتحاق بصفوفه لقتال القوات الحكومية مهددا كل من يتخلف عن تلبية هذا الامر بالقتل.