حذرت المرجعية الدينية في النجف من مغبة الدعوة الى تقسيم العراق، كمحاولة للخروج من الأزمة التي يعيشها البلد.
واعلن الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي تعبر دائما عن وجهة نظر المرجعية العليا في النجف: أن تقسيم العراق لن يكون حلاً للخروج من الأزمة الراهنة، مشددا على أن العراق تمكن على مر التاريخ من الخروج من أزمات كانت أقسى من الأزمة الحالية.
كما دعت المرجعية الدينية الاطراف السياسية الى الاتفاق سريعا على تسمية الرئاسات الثلاث، دون الانتظار الى ما بعد عقد الجلسة الاولى لمجلس النواب.
وفي سياق متصل دعت المرجعية الدينية المنظمات الدولية والمحلية والمواطنين الى تقديم العون والمساعدة للنازحين من أماكن الصراع، واعتبرت ذلك وجها من وجوه الجهاد.
وكانت المرجعية الدينية قد أعلنت قبل أسبوعين الجهاد الكفائي لمواجهة مسلحي مايعرف بالدولة الاسلامية في العراق والشام(داعش) الذين تملكنوا من السيطرة على مناطق في شمال العراق وغربه.
في غضون ذلك اعلنت قيادة عمليات الفرات الاوسط نشرها لوائين قتاليين على الحدود مع محافظة الانبار، وتعزيز هذه الحدود بدفاعات ساندة.
وقال رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة كربلاء عقيل المسعودي"اتخذنا احتياطات لعدم تمكين الارهاب من النيل من كربلاء المقدسة".
وجاء الاستنفار الذي تشهده الحدود بين كربلاء والانبار هذه الايام على خلفية انسحاب بعض القطعات العسكرية الاسبوع الماضي نظرا لما قيل إنه نقص في المؤن والإمدادات، ما اثار مخاوف السكان حول مدى قوة دفاعات المدينة للتصدي الى محاولات استهدافها من قبل (داعش) في ظل الحديث عن وجود خلايا نائمة.
اللجنة الامنية في مجلس المحافظة وعلى لسان رئيسها عقيل المسعودي طمأنت المواطنين بمتانة الوضع الداخلي.
واكد المسعودي"لاتوجد في كربلاء خلايا نائمة والاجهزة الامنية تعمل بشكل صحيح".
وفي الوقت الذي طمأنت الاجراءات الامنية المتخذة على حدود كربلاء مع الانبار المواطنين الى حد كبير، لكن بعض من تحدثت معهم اذاعة العراق الحر قالوا انهم لايستبعدون هجوما من (داعش) على كربلاء نظرا لما يحمله عناصر هذا التنظيم من تطرف مفرط.
وكانت كربلاء استقبلت الوف المتطوعين خلال الايام الماضية وهم يتلقون حاليا تدريبات على استخدام مختلف انواع الاسلحة في معسكرات اعدت لهذا الغرض.