تباينت اراء سياسيين ومراقبين حول شن مقاتلات سورية غارات على مواقع لمسلحي مايعرف بالدولة الاسلامية في العراق والشام(داعش) قرب قضاء القائم على الحدود العراقية السورية.
وبينما اكد رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية انه لم يطلب من سورية القيام بهذه الغارة، لكنه رحب بأي ضربات توجه لـ(داعش).
ورفض القيادي في كتلة متحدون رشيد العزاوي قيام الطائرات السورية بغارات جوية على الاراضي العراقية، عادا ذلك تدخلا سافرا في الشأن الداخلي العراقي، نظرا لعدم وجود اتفاقية امنية بين العراق وسورية.
واكد العزاوي "انه لايحق لسورية قصف مواقع داخل العراق دون موافقة الحكومة العراقية، وفي حال كان القصف الجوي بطلب من الحكومة العراقية فعلى الحكومة تقديم ايضاحات بشأن الطلب"، مشيرا الى ان الحكومة العراقية ترتبط باتفاقيات مع بعض الدول يمكن طلب المساعدة منها.
الى ذلك اكد النائب عن إئتلاف دولة القانون عباس البياتي ان سورية قصفت مواقع لداعش داخل اراضيها وليس في الاراضي العراقية، مشددا رفضه أي خرق لسيادة الاراضي العراقية من الجانب السوري، مشيرا الى ان العراق كان قد طلب من الولايات المتحدة الامريكية فقط دعم العراق بسلاح الجو.
ويرى المحلل الامني احمد الشريفي ان الحرب على الارهاب اصبحت حربا دولية، إذ ان كل دولة موقعة على اتفاقية محاربة الارهاب يمكنها بموجب هذه الاتفاقية التحرك في اجواء الدولة الاخرى الموقعة على الاتفاقية بعد اعطاء اشارة لاستخدام اجوائها.
واوضح الشريفي ان مسلحي داعش يتحركون اليوم بشكل انسيابي بين العراق وسورية وهم يستخدمون اراضي البلدين منطلقا لضرب العراق وسورية، لذلك لابد من ايجاد جهد استخباراتي مشترك بين الدولتين لملاحقة مسلحي داعش واستهدافهم، لاسيما وان العراق يعاني من ضعف في الاسناد الجوي.