يقول مراقبون ان السياسيين الذين يكررون مفردات التهميش والإقصاء وسيطرة المركز على الحكومات المحلية، يطرحون في مشاوراتهم مع سياسيين من كتل أخرى خيار إقامة الأقاليم كأحد الحلول للخروج من الأزمة في العراق. وفيما يتم توجيه إتهامات لأولئك السياسيين على انهم من "مروجي الأفكار الانفصالية بتطبيقهم أجندات دول إقليمية"، يرى آخرون إن هذا التوجه لا يقع ضمن أهداف الجماعات المسلحة التي تسيطر على الموصل ومدن عراقية أخرى.
ويعتقد عضو كتلة (المواطن) علي المؤيد إن الكتل السياسية التي تطرح حل إقامة الأقاليم تحاول المناورة السياسية وامتصاص غضب الشارع، لافتاً الى ان من غير المعقول تبني مثل هذه التوجهات في فترة عصيبة تمر بها البلاد، ويتعرض لهجمات المسلحين في مختلف المناطق، لان قضية الأقاليم تتطلب توفّر أجواء سياسية هادئة.
ويذكر عضو إئتلاف دولة القانون علي الشلاه إن هناك شخصيات سياسية تطمح بالزعامة السياسية على حساب وحدة البلاد، مشيراً الى ان تلك الشخصيات تتصور أنها ستقوم بتشكيل اقليم يشابه إقليم كردستان العراق.
من جهته يعتقد الصحفي عمار الشابندر ان الجماعات الجهادية التكفيرية التي تحارب القوات الأمنية في العديد من المدن العراقية لا تفكر بإقامة أقاليم، ولا تعترف بأي حل دستوري أو قانوني، مشيراً الى ان من الأنسب ان يفكر من يلوح بمثل هذه الحلول من القوى السياسية بإمكانية توسيع صلاحيات المحافظات وتقليل هيمنة المركز بطرق قانونية، دون اللجوء الى مساندة جماعات خارجة عن القانون في احتلال المحافظات التي تدعي التهميش.