اعلن جهاز مكافحة الارهاب وضع خطة لنشر عناصره في مناطق ببغداد بهدف إشاعة الطمأنينة لدى الاهالي والقضاء على المظاهر المسلحة التي بدأت تنتشر بوضوح في شوارع العاصمة تحت ذريعة تلبية نداء المرجعية الدينية لقتال مسلحي تنظيم (داعش).
وقال مدير اعلام الجهاز سمير الشويلي في حديث لاذاعة العراق الحر إن القيادات العليا لجهاز مكافحة الارهاب قررت نشر لوائين من عناصر الجهاز في عدة مناطق ببغداد، سيما بعد الاشاعات التي بثتها عدد من القنوات الفضائية حول تردي الوضع الامني للعاصمة، موضحا ان هذه القوات ستأخذ على عاتقها محاسبة اي جهة تحمل السلاح خارج القانون.
العقيد ثامر الشمري، احد ضباط جهاز مكافحة الارهاب، أكد من جهته استقرار الوضع الامني في العاصمة بسبب إعطاء قوات الجهاز اولوية كبرى للمعلومات الاستخبارية والتعامل معها بشكل استباقي.
غير أن الخبير الامني احمد الشريفي شكك في إمكانية أن يحقق نشر قوات مكافحة الارهاب ببغداد الغاية المرجوة منه في نشر الطمأنينة لدى الاهالي، مشيراً الى ان "تأثيرات الازمة الأمنية الراهنة على حياة الناس لن تنتهي بانتشار القطعات العسكرية، وان المواطن يتنظر حلا سياسيا ينهي الازمة فينتهي معها وجود المظاهر والمليشيات المسلحة التي انتشرت في الشارع مؤخرا بشكل فوضوي".
في هذا السياق تباينت آراء مواطنين التقتهم اذاعة العراق الحر إزاء إعلان جهاز مكافحة الارهاب عزمه نشر عناصره في مناطق العاصمة. واعرب المواطن ابو احمد عن ترحيبه بهذا الامر الذي قال ان "من شأنه القضاء على وجود الجماعات المسلحة التي تحمل السلاح من اجل إخافة المواطنين لا أكثر". فيما رأي المواطن مهند قاسم ان "الجماعات المسلحة التي انتشرت مؤخرا في بغداد تتحرك تحت انظار الاجهزة الامنية وبموافقة منها"، حسب قوله.