أثار قيام أطراف تركمانية في كركوك بتشكيل قوات شعبية من ابناء المكوّن في المناطق التي يسكونها لحمايتها من أي إعتداءات محتملة، مواقف متباينة في الساحة السياسية في المحافظة.
ويقول القيادي التركماني محمد مهدي البياتي ان افتقار المنطقة الى قوات الجيش والشرطة، واستهداف التركمان من قبل الجماعات المسلحة، يفرض عليهم تشكيل هذه القوات، مطالباً الحكومة المركزية بارسال قوات عسكرية الى كركوك.
الكرد من جهتهم يرون ان كركوك برمتها تواجه خطر الجماعات المسلحة التي قالوا ان قوات البيشمركة المدربة تقف أمامها دفاعاً عن جميع ابناء المحافظة دون استثناء. وقال القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ازاد جباري ان تشكيل قوات مسلحة بحاجة الى الكثير من الوقت، كما ان ذلك يجب ان يكون بعد تقديم طلب لرئاسة مجلس الوزراء واستحصال الموافقة.
وتزامنا مع التطورات العسكرية والسياسية التي تشهدها كركوك، شهدت ناحية تازة جنوب المحافظة مراسم دفن جثامين 15 مدنياً من اهالي قرية بشير لقوا حتفهم على يد مسلحين من جماعات مسلحة.
يشار الى ان خلافات سياسية ايضا بدأت بالظهور بين الاطراف السياسية الكردية نفسها اذ تعارض احزاب كردية تسليح التركمان، منتقدين ادارة كركوك التي سمحت لهم بذلك.