أبدت منظمة الصحة العالمية قلقها من إمكانية تفشي مرض شلل الاطفال في مناطق القتال بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش).
وقال القائم باعمال المنظمة في العراق الدكتور ثامر الحلفي في حديث لإذاعة العراق الحر ان فرق وزارة الصحة لم تتمكن بعد من الدخول الى مناطق الموصل وديالى وصلاح الدين والانبار لتوزيع اللقاحات على الاطفال دون سن الخامسة، الأمر الذي يثير مخاوف حقيقية من تفشي مرض شلل الاطفال، سيما ان تلك المناطق قد فوتت حملتين سابقتين للتلقيح ضد هذا المرض كانت المنظمة قد اطلقتها بالتعاون مع وزارة الصحة العراقية.
في السياق أيدت منظمة الامم المتحدة لرعاية الأمومة والطفولة (يونيسف) مخاوف منظمة الصحة العالمية من امكانية تفشي مرض شلل الاطفال في مناطق القتال شمال وغرب العراق، كاشفة عن انها "بصدد اطلاق حملة تلقيح طارئة ضد هذا المرض في اقليم كردستان تشمل الاطفال النازحين"، بحسب مسؤول الحملة كوبي ناس.
غير ان مدير اعلام وزارة الصحة الدكتور عبد الغني سعدون قلل من أهمية مخاوف منظمتي الصحة العالمية واليونيسف، مضيفاً ان وزارة الصحة سبق وان قامت بحملة تلقيح ضد مرض شلل الاطفال قبل نحو شهر شملت اطفال الموصل، وأشار الى ان الوزارة بصدد وضع خطط بديلة لتلافي حدوث اي مشاكل بهذا الخصوص.
وكانت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق حذرت في وقت سابق نهاية الاسبوع الماضي مما وصفته بـ "كارثة انسانية" تطال نحو 15 الف طفل نازح من مناطق القتال شمال وغرب العراق يعانون ظروفاً معيشية وصحية صعبة في مخيمات الايواء تتمثل بالنقص الواضح في الغذاء وماء الشرب وانعدام الرعاية الطبية.