تثير أوضاعُ النازحين من المدن التي شهدت أوضاعا مرتبكة بعد سيطرة مسلحي داعش عليها خلال الاسبوعين الأخيرين، قلقاً متزايدا لدى منظمات حقوق الانسان واللاجئين المحلية والدولية.
فقد طالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية الاحد، المجتمع الدولي بإدانة انتهاكات تنظيم “داعش” الإرهابي لحقوق الأقليات في الموصل واعتبارها جرائم ضد الإنسانية، فيما دعت الحكومة العراقية لوضع خطط قادرة على حماية الأقليات وتقديم المساعدات العاجلة للنازحين.
ذكرت المفوضية العراقية في بيان لها، أنها راقبت بقلق بالغ الاستهداف الممنهج للأقليات من من أسمتهم "عصابات داعش الإرهابية"، مطالبة المجتمع الدولي بإدانة هذه الانتهاكات لحقوق الأقليات من أبناء الشعب واعتبارها جرائم ضد الإنسانية.
أكثر من مليون نازح عراقي بسبب التوترات
وكانت المفوضية قدرت عدد النازحين العراقيين الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم بسبب القتال بين قوات الجيش ومسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش"، بنحو مليون و250 ألف لاجئ.
ويقترب تأكيد المفوضية هذا من ما كانت قد أعلنته الجمعة المتحدثة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أرياني روميري عن تجاوز عديد النازحين العراقيين بسبب القتال المليون لاجئ.
عضو مجلس المفوضية العراقية هيمن زيدان أشار الى ان الاعداد التي ذكرتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين هي الاقرب لحقيقة ما يجري من عملية نزوح في بعض المدن العراقية حاليا"، مشيراً الى انهم رصدوا نزوح حوالي 437 ألف شخص من محافظة نينوى، و3000 عائلة اخرى من محافظة ديالى، ناهيك عن نازحي مدن الفلوجة وتكريت وسامراء. منبها في حديث لإذاعة العراق الحر الى الحاجة لتقديم العون وتوفير الظروف الإنسانية لهم.
وفي شهادة لاحد الجنود العرقيين الذين كانوا في مدينة الموصل عشية الهجوم عليها من قبل مسلحي داعش، ذكر أن الالاف من أهالي الموصل نزحوا من بيوتهم ومحلاتهم باتجاه طريق أربيل ساعين للحصول على سلام وأمن لعائلاتهم بعد سيطرة المسلحين على المدينة يوم العاشر من حزيران، ووصف (س.د.) في مقابلة مع إذاعة العراق الحر مشهد نزوح المئات من العوائل مشيا على الاقدام او في السيارات الخاصة او سيارات الحمل.
وفي متابعة للجهود المبذولة للتخفيف من معاناة الالاف من النازحين اعترف و كيل وزارة الهجرة والمهجرين سلام الخفاجي لإذاعة العراق الحر بان اعداد الذين نزحوا بسبب القتال بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم "داعش" كبيرٌ جداً الا انه لم يصل بعد الى العدد الذي تتحدث عنه مفوضية حقوق الانسان، مستدركاً بالقول ان وزارته تواصل تسجيل اعداد هم لتوفير قاعدة بيانات دقيقة عنهم تمهيدا لمساعدتهم.
في هذا السياق أشار رئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان غير الحكومية وليم وردا في تصريح لإذاعة العراق الحر الى ان النازحين من مناطق القتال المختلفة يواجهون ظروفاً انسانياً قاسية في مواقع الايواء خلال الاسبوعين الماضيين ونفاذ ما لديهم من أموال ومؤن.
الامم المتحدة: مخاوف حول حماية النازحين
وكانت الأمم المتحدة، كشفت الجمعة، عن نزوح نحو مليون شخص من الموصل وعشرات الآلاف من ديالى وصلاح الدين بعد التدهور الأمني الأخير، مبدية قلقها البالغ من الوضع الإنساني الذي يعيشه النازحون بعدما سيطر تنظيم داعش الأسبوع الماضي على مدن ونواحٍ بمحافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك والأنبار مهددا محافظات أخرى.
ونقل بيان أصدرته بعــثـــة الأمـــم المـتــحـــدة لمساعدة العــراق (يـــونــامي) الجمعة عن جاكلين بادكوك، المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني الذي يعيشه مئاتُ الآلاف من النساء والأطفال والرجال في العراق ممن اضطروا الى ترك منازلهم بسبب التصاعد الأخير في النزاع العنيف. حيث لا يملك أغلبهم سوى القليل من الموارد أو لا يملكون ما يعيلهم في فترة نزوح طويلة جداً.
وأشار بيان يونامي الى ان العديد من النازحين ن في العراء بحاجة ماسة للمياه والغذاء والمأوى والمرافق الصحية، لافتا الى مخاوف تتعلق بحمايتهم حيث أوردت تقارير وجود حالات متزايدة من العنف القائم على النوع الاجتماعي في صفوف النازحين.
وذكّر البيان جميع الأطراف المتصارعة بوجوب السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيد وبشكل مستمر لجميع الأشخاص المحتاجين.
وفي الموصل أزال مسلحون أربعة تماثيل منها تمثال لمريم العذراء في احدى الكنائس إلى جانب تمثال للشاعر أبو تمام وآخر للموسيقي والمغني الشهير الملا عثمان الموصلي.
وذكر مراسل إذاعة العراق الحر في الموصل محمد الكاتب أن التماثيل أزيلت من مواقعها وتم نقلها الى جهات غير معلومة، ومن جانب اخر أشار الى ان البعض من نازحي الموصل بدأوا بالعودة الى بيوتهم ومناطقهم التي هجروها مؤخرا ، بعد ان تعذر عليهم الحصول على ملاجئ آمنة، وعلى امل أن بتوفر الامن والاستقرار في مدينتهم . لافتا الى أن بعضهم حضي بمساعدات انسانية من سلطات إقليم كردستان ومنظمة الهلال الأحمر العراقية.
فقد طالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية الاحد، المجتمع الدولي بإدانة انتهاكات تنظيم “داعش” الإرهابي لحقوق الأقليات في الموصل واعتبارها جرائم ضد الإنسانية، فيما دعت الحكومة العراقية لوضع خطط قادرة على حماية الأقليات وتقديم المساعدات العاجلة للنازحين.
ذكرت المفوضية العراقية في بيان لها، أنها راقبت بقلق بالغ الاستهداف الممنهج للأقليات من من أسمتهم "عصابات داعش الإرهابية"، مطالبة المجتمع الدولي بإدانة هذه الانتهاكات لحقوق الأقليات من أبناء الشعب واعتبارها جرائم ضد الإنسانية.
أكثر من مليون نازح عراقي بسبب التوترات
وكانت المفوضية قدرت عدد النازحين العراقيين الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم بسبب القتال بين قوات الجيش ومسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش"، بنحو مليون و250 ألف لاجئ.
ويقترب تأكيد المفوضية هذا من ما كانت قد أعلنته الجمعة المتحدثة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أرياني روميري عن تجاوز عديد النازحين العراقيين بسبب القتال المليون لاجئ.
عضو مجلس المفوضية العراقية هيمن زيدان أشار الى ان الاعداد التي ذكرتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين هي الاقرب لحقيقة ما يجري من عملية نزوح في بعض المدن العراقية حاليا"، مشيراً الى انهم رصدوا نزوح حوالي 437 ألف شخص من محافظة نينوى، و3000 عائلة اخرى من محافظة ديالى، ناهيك عن نازحي مدن الفلوجة وتكريت وسامراء. منبها في حديث لإذاعة العراق الحر الى الحاجة لتقديم العون وتوفير الظروف الإنسانية لهم.
وفي شهادة لاحد الجنود العرقيين الذين كانوا في مدينة الموصل عشية الهجوم عليها من قبل مسلحي داعش، ذكر أن الالاف من أهالي الموصل نزحوا من بيوتهم ومحلاتهم باتجاه طريق أربيل ساعين للحصول على سلام وأمن لعائلاتهم بعد سيطرة المسلحين على المدينة يوم العاشر من حزيران، ووصف (س.د.) في مقابلة مع إذاعة العراق الحر مشهد نزوح المئات من العوائل مشيا على الاقدام او في السيارات الخاصة او سيارات الحمل.
وفي متابعة للجهود المبذولة للتخفيف من معاناة الالاف من النازحين اعترف و كيل وزارة الهجرة والمهجرين سلام الخفاجي لإذاعة العراق الحر بان اعداد الذين نزحوا بسبب القتال بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم "داعش" كبيرٌ جداً الا انه لم يصل بعد الى العدد الذي تتحدث عنه مفوضية حقوق الانسان، مستدركاً بالقول ان وزارته تواصل تسجيل اعداد هم لتوفير قاعدة بيانات دقيقة عنهم تمهيدا لمساعدتهم.
في هذا السياق أشار رئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان غير الحكومية وليم وردا في تصريح لإذاعة العراق الحر الى ان النازحين من مناطق القتال المختلفة يواجهون ظروفاً انسانياً قاسية في مواقع الايواء خلال الاسبوعين الماضيين ونفاذ ما لديهم من أموال ومؤن.
الامم المتحدة: مخاوف حول حماية النازحين
وكانت الأمم المتحدة، كشفت الجمعة، عن نزوح نحو مليون شخص من الموصل وعشرات الآلاف من ديالى وصلاح الدين بعد التدهور الأمني الأخير، مبدية قلقها البالغ من الوضع الإنساني الذي يعيشه النازحون بعدما سيطر تنظيم داعش الأسبوع الماضي على مدن ونواحٍ بمحافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك والأنبار مهددا محافظات أخرى.
ونقل بيان أصدرته بعــثـــة الأمـــم المـتــحـــدة لمساعدة العــراق (يـــونــامي) الجمعة عن جاكلين بادكوك، المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق قلقها البالغ إزاء الوضع الإنساني الذي يعيشه مئاتُ الآلاف من النساء والأطفال والرجال في العراق ممن اضطروا الى ترك منازلهم بسبب التصاعد الأخير في النزاع العنيف. حيث لا يملك أغلبهم سوى القليل من الموارد أو لا يملكون ما يعيلهم في فترة نزوح طويلة جداً.
وأشار بيان يونامي الى ان العديد من النازحين ن في العراء بحاجة ماسة للمياه والغذاء والمأوى والمرافق الصحية، لافتا الى مخاوف تتعلق بحمايتهم حيث أوردت تقارير وجود حالات متزايدة من العنف القائم على النوع الاجتماعي في صفوف النازحين.
وذكّر البيان جميع الأطراف المتصارعة بوجوب السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيد وبشكل مستمر لجميع الأشخاص المحتاجين.
وفي الموصل أزال مسلحون أربعة تماثيل منها تمثال لمريم العذراء في احدى الكنائس إلى جانب تمثال للشاعر أبو تمام وآخر للموسيقي والمغني الشهير الملا عثمان الموصلي.
وذكر مراسل إذاعة العراق الحر في الموصل محمد الكاتب أن التماثيل أزيلت من مواقعها وتم نقلها الى جهات غير معلومة، ومن جانب اخر أشار الى ان البعض من نازحي الموصل بدأوا بالعودة الى بيوتهم ومناطقهم التي هجروها مؤخرا ، بعد ان تعذر عليهم الحصول على ملاجئ آمنة، وعلى امل أن بتوفر الامن والاستقرار في مدينتهم . لافتا الى أن بعضهم حضي بمساعدات انسانية من سلطات إقليم كردستان ومنظمة الهلال الأحمر العراقية.