تسلط هذه الحلقة من برنامج (المجلة الثقافية) الضوء على فعالية مشتركة بعنوان (معرض اللوحة الواحدة) للعازفة رنا جاسم والفنان عبد الامير المالكي. وتتوقف عند مقال يستعرض جوانب مختلفة من تاريخ اللغة الارامية في العراق وغيره من البلدان، اضافة الى لقاء مع القاص والروائي حنون مجيد.
لوحة واحدة وعازفة واحدة
لوحة واحدة وعازفة واحدة هو ما تضمنته الفعالية الفنية المشتركة للعازفة رنا جاسم والفنان عبد الامير المالكي التي اقيمت مؤخرا على قاعة المركز الثقافي البغدادي. رنا عزفت على الاورغ مقطوعات عالمية وشهيرة مختلفة، حيث كان بعض الحضور يستمعون لها، بينما توقف البعض الاخر عند اللوحة الفنية الكبيرة التي شغلت مساحة واسعة من الجدار، يتاملون العمل او يسالون الفنان عن هذا الجانب او ذاك. المبادرات التجديدية لا تزال مستمرة بشكل اسبوعي في المركز الثقافي البغدادي، وهذه واحدة منها وكانت تحت عنوان: معرض اللوحة الواحدة.
قاص وروائي عراقي
تستضيف هذه الحلقة من (المجلة الثقافية) القاص والروائي حنون مجيد الذي يقول ان كتاباته تنتمي الى الاتجاه الواقعي رغم تضمنها عناصر رمزية او خيالية، ما يجعل العمل يندرج احيانا ضمن الاتجاه النفسي. بدأ مجيد اطلاعه على الادب الاوروبي قبل اطلاعه على الادب العربي والعراقي. وكانت رواية (الظمأ للحب) للكاتب (ميكاواتاري) هي النقطة التي تركت اثرا مهما في بداياته. وكانت تجربة النشر الاولى لديه مقالاً دافع فيه عن موقف سارتر الذي رفض فيه جائزة نوبل، وجاء رداً على مقال للشاعر المصري صلاح عبد الصبور حول نفس الموضوع. أما اول قصة نشرها فكانت بعنوان (الصباح) عام 1969 في جريدة عراقية اسمها (النور)، لكنه يرى ان تجربته لم تنضج فعلياً الا في الثمانينات، لتتوالى بعدها اعماله القصصية والروائية المختلفة.
في الثقافة السريانية
نعرج في هذه الفقرة على مقال للباحث الدكتور ابراهيم السامرائي بعنوان (في الثقافة السريانية) وهو يتعلق اساسا باللغة الارامية. يستهل الكاتب مقاله باشارة الى اهمية السريان في الثقافة العربية، واهمية اللغة الارامية في ذلك. ثم يعرف اللغة الارامية التي يقول عنها انها احدى اللغات السامية وتشتمل على اللهجات التالية: الفينيقية، الماندية، الفلسطينية، الرهاوية، التدمرية، النبطية، ولكن اشهر هذه اللهجات كانت لهجة الرها. بعدها يمضي الكاتب متوقفا عند اشهر من كتب بها من الكتاب القدماء. كما يتضمن المقال استعراضا لجوانب مختلفة من تاريخ اللغة الارامية، بما في ذلك صعودها الى المرتبة الاولى في التداول في القرن السادس قبل الميلاد، لتستمر مهيمنة لمدة تقارب الاحد عشر قرنا، قبل ان تتغلب عليها اللغة العربية بعد ذلك، ولكنها ما تزال الى يومنا هذا متداولة في مناطق مختلفة كثيرة.
