مع حلول الذكرى 145على تأسيسها، تمر الصحافة العراقية بتحديات كبيرة تتلخص بالصراعات السياسية والتدهور الامني الذي تشهده البلاد، منذ ان سيطرت عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) على مدينة الموصل، ومحاولة توسيع نفوذها الى مناطق اخرى، في وقت كان الصحفي العراقي خبر احداثاً خطيرة في سنوات العنف الطائفي قبل عدة أعوام، وقدم في سبيل ذلك تضحيات كبيرة، اذ قتل اكثر من 300 صحفي وجرح واختطف وهدد العشرات منهم.
ويرى مراقبون ان الصحفي يمر حالياً في تجربة جديدة تتلخص في قدرته على الحفاظ على المهنية وجودة العمل الصحفي وايجاد خطاب يرتقي الى مستوى الحدث، دون ان يخالف او يعارض القوانين والاجواء السياسية والامنية العامة.
ويؤكد عضو مجلس نقابة الصحفيين سعدي السبع ان الصحفي العراقي عمل منذ عام 2003 في بيئة تُعَدُّ الاخطر في العالم، ولكن في الوقت نفسه توفرت له اجواء من الحرية لم تكن موجودة في فترة النظام السابق، مع مراعاة ان تستند تلك الحرية الى معايير وضوابط لا يمكن أن تستغل للتعدي على الاخرين.
ويرى عميد كلية الاعلام بجامعة بغداد الدكتور هاشم حسن ان الصحافة العراقية تحتفل في عيدها وهي تشهد فوضى في حرية التعبير، صحافة خجولة واخرى تعمل باجندات خارجية ضد مصلحة البلاد، فضلاً عن غياب الصحافة الاستقصائية وظهور طبقة من الصحفيين الطارئين.
ويؤكد الصحفي حمزة مصطفى ان الصحافة العراقية مرت بعد عام 2003 بمنعطف مهم تمثل بانتقالها من نظام شمولي بحكومة مركزية، الى نظام ديمقراطي يدعم الحريات. لافتاً الى ان الجميع يستطيع انتقاد الدولة والحكومة ولكن هناك خطوط حمراء غير قادر على تجاوزها وتتمثل بعدم قدرته على انتقاد رجال دين وزعماء قوى واحزاب وميليشيات، ووصف ذلك بالاشكالية التي لم يتمكن الدستور من معالجتها. واشار مصطفى الى غياب ضوابط العمل الصحفي ما فسح المجال للطارئين للولوج الى عالم الصحافة واتخاذها مهنة للاسترزاق منها، وهذا انسحب على الفن ايضا.
وفي ظل التداعيات الامنية التي يشهدها العراق تصدت بعض وسائل الاعلام، لاسيما العربية منها للاحداث في الموصل ومناطق اخرى، وبدأت تبث اخباراً مضللة تحمل اجندات سياسية محددة. ويقول رئيس تحرير جريدة الزوراء فؤاد غازي ان تلك القنوات ممولة تمويلاً كبيراً لتنفيذ اجندات مرسومة لها، واشار الى الاستقالات الجماعية التي قدمها صحفيون يعملون في قنوات عربية بسبب ما وصفوه بـ"عدم حيادية" تلك القنوات في التعاطي مع الاوضاع الامنية في الموصل، وعدّ تقديم استقالاتهم بالخطوة الشجاعة.
ولعل تقديم صحفيين استقالاتهم احتجاجاً على سياسة مؤسساتهم الاعلامية رغم ما يتقاضونه من اجور عالية يشير وبما لايقبل الشك الى قدرة الصحفي العراقي على تشخيص الخلل والجرأة على محاسبة مؤسسته، اذا ما حادت عن الخط المهني للصحافة حتى لو ترتب على ذلك فقدان وظيفته. ويؤكد الدكتور هاشم حسن ان احتجاج الصحفيين على مؤسساتهم غير كافٍ، ما لم توجد تشريعات تحد من تمادي المؤسسات الاعلامية بخطابات تحريضية، فضلا على ضرورة قيام المنظمات المعنية كنقابة الصحفيين العراقيين بلعب دور اكبر للحد من تلك الخروق.
ولم يتمكن الصحفيون العراقيون من الاحتفال بعيد الصحافة العراقية بسبب التطورات الامنية التي تشهدها البلاد، وقد الغت نقابة الصحفيين العراقيين تنظيم احتفاليتها السنوية وارجأتها الى وقت اخر. النقابة تمكنت خلال السنوات التي اعقبت سقوط النظام السابق من تشريع قانون حقوق الصحفيين الذي شرعه مجلس النواب قبل سنوات، فضلا عن اعدادها مقترحات قوانين يقول عنها اعضاء في مجلس النقابة انها ستدعم الحريات الصحفية. كما تاسست عدة نقابات صحفية هدفت الى دعم الصحافة العراقية والعراقيين. غير ان الدكتور هاشم حسن انتقد كثرة االمنظمات التي تعنى بالصحافة حيث يرى ان البعض منها استغلها لاغراض ومصالح ضيقة حالها حال عدد كبير من منظمات المجتمع المدني.
لكن عضو مجلس نقابة الصحفيين سعدي السبع يؤكد ان نقابة الصحفيين اعدت العديد من مشاريع االقوانين الداعمة للصحافة، مشيراً الى ان النقابة تسهم في توحيد الخطاب الاعلامي في العراقي، لاسيما في الازمات الامنية ومنع استغلال الصحافة من قبل السياسيين.
ويقارن الصحفي حمزة مصطفى بين الاعلام العربي والاعلام العراقي اذ تمكن الاعلام العربي من تطوير نفسه وتم ضخ الاموال لتأسيس صحف وقنوات جذبت خيرة الصحفيين للعمل بها، فيما اخفق العراق من ايجاد قنوات كبيرة تبث من الخارج تعمل وفق سياسة العراق، لكنها تلاحق الحدث شأن القنوات العربية الكبيرة.
وقد يتساءل البعض هل تمكن الاعلام والصحافة العراقية من ايجاد خطاب يرتقي الى مستوى الحدث والمخاطر التي يتعرض لها العراق؟. يقول الصحفي حمزة مصطفى ان القنوات العراقية مع كل ازمة اجتماعية وامنية سرعان ما تنقسم فيما بينها طائفيا.
ويرى رئيس فرع النقابة الوطنية للصحفيين في البصرة ناصر الحجاج ان خطاب الاعلام العراقي غير ناضج، ويفتقر الى المهنية وما زال العديد من الصحفيين يقفون امام السياسي موقف التابع او المعارض، عازياً السبب الى غياب القوانين التي تدعم حرية الراي والتعبير.
ويرى مراقبون ان الصحفي يمر حالياً في تجربة جديدة تتلخص في قدرته على الحفاظ على المهنية وجودة العمل الصحفي وايجاد خطاب يرتقي الى مستوى الحدث، دون ان يخالف او يعارض القوانين والاجواء السياسية والامنية العامة.
ويؤكد عضو مجلس نقابة الصحفيين سعدي السبع ان الصحفي العراقي عمل منذ عام 2003 في بيئة تُعَدُّ الاخطر في العالم، ولكن في الوقت نفسه توفرت له اجواء من الحرية لم تكن موجودة في فترة النظام السابق، مع مراعاة ان تستند تلك الحرية الى معايير وضوابط لا يمكن أن تستغل للتعدي على الاخرين.
ويرى عميد كلية الاعلام بجامعة بغداد الدكتور هاشم حسن ان الصحافة العراقية تحتفل في عيدها وهي تشهد فوضى في حرية التعبير، صحافة خجولة واخرى تعمل باجندات خارجية ضد مصلحة البلاد، فضلاً عن غياب الصحافة الاستقصائية وظهور طبقة من الصحفيين الطارئين.
ويؤكد الصحفي حمزة مصطفى ان الصحافة العراقية مرت بعد عام 2003 بمنعطف مهم تمثل بانتقالها من نظام شمولي بحكومة مركزية، الى نظام ديمقراطي يدعم الحريات. لافتاً الى ان الجميع يستطيع انتقاد الدولة والحكومة ولكن هناك خطوط حمراء غير قادر على تجاوزها وتتمثل بعدم قدرته على انتقاد رجال دين وزعماء قوى واحزاب وميليشيات، ووصف ذلك بالاشكالية التي لم يتمكن الدستور من معالجتها. واشار مصطفى الى غياب ضوابط العمل الصحفي ما فسح المجال للطارئين للولوج الى عالم الصحافة واتخاذها مهنة للاسترزاق منها، وهذا انسحب على الفن ايضا.
وفي ظل التداعيات الامنية التي يشهدها العراق تصدت بعض وسائل الاعلام، لاسيما العربية منها للاحداث في الموصل ومناطق اخرى، وبدأت تبث اخباراً مضللة تحمل اجندات سياسية محددة. ويقول رئيس تحرير جريدة الزوراء فؤاد غازي ان تلك القنوات ممولة تمويلاً كبيراً لتنفيذ اجندات مرسومة لها، واشار الى الاستقالات الجماعية التي قدمها صحفيون يعملون في قنوات عربية بسبب ما وصفوه بـ"عدم حيادية" تلك القنوات في التعاطي مع الاوضاع الامنية في الموصل، وعدّ تقديم استقالاتهم بالخطوة الشجاعة.
ولعل تقديم صحفيين استقالاتهم احتجاجاً على سياسة مؤسساتهم الاعلامية رغم ما يتقاضونه من اجور عالية يشير وبما لايقبل الشك الى قدرة الصحفي العراقي على تشخيص الخلل والجرأة على محاسبة مؤسسته، اذا ما حادت عن الخط المهني للصحافة حتى لو ترتب على ذلك فقدان وظيفته. ويؤكد الدكتور هاشم حسن ان احتجاج الصحفيين على مؤسساتهم غير كافٍ، ما لم توجد تشريعات تحد من تمادي المؤسسات الاعلامية بخطابات تحريضية، فضلا على ضرورة قيام المنظمات المعنية كنقابة الصحفيين العراقيين بلعب دور اكبر للحد من تلك الخروق.
ولم يتمكن الصحفيون العراقيون من الاحتفال بعيد الصحافة العراقية بسبب التطورات الامنية التي تشهدها البلاد، وقد الغت نقابة الصحفيين العراقيين تنظيم احتفاليتها السنوية وارجأتها الى وقت اخر. النقابة تمكنت خلال السنوات التي اعقبت سقوط النظام السابق من تشريع قانون حقوق الصحفيين الذي شرعه مجلس النواب قبل سنوات، فضلا عن اعدادها مقترحات قوانين يقول عنها اعضاء في مجلس النقابة انها ستدعم الحريات الصحفية. كما تاسست عدة نقابات صحفية هدفت الى دعم الصحافة العراقية والعراقيين. غير ان الدكتور هاشم حسن انتقد كثرة االمنظمات التي تعنى بالصحافة حيث يرى ان البعض منها استغلها لاغراض ومصالح ضيقة حالها حال عدد كبير من منظمات المجتمع المدني.
لكن عضو مجلس نقابة الصحفيين سعدي السبع يؤكد ان نقابة الصحفيين اعدت العديد من مشاريع االقوانين الداعمة للصحافة، مشيراً الى ان النقابة تسهم في توحيد الخطاب الاعلامي في العراقي، لاسيما في الازمات الامنية ومنع استغلال الصحافة من قبل السياسيين.
ويقارن الصحفي حمزة مصطفى بين الاعلام العربي والاعلام العراقي اذ تمكن الاعلام العربي من تطوير نفسه وتم ضخ الاموال لتأسيس صحف وقنوات جذبت خيرة الصحفيين للعمل بها، فيما اخفق العراق من ايجاد قنوات كبيرة تبث من الخارج تعمل وفق سياسة العراق، لكنها تلاحق الحدث شأن القنوات العربية الكبيرة.
وقد يتساءل البعض هل تمكن الاعلام والصحافة العراقية من ايجاد خطاب يرتقي الى مستوى الحدث والمخاطر التي يتعرض لها العراق؟. يقول الصحفي حمزة مصطفى ان القنوات العراقية مع كل ازمة اجتماعية وامنية سرعان ما تنقسم فيما بينها طائفيا.
ويرى رئيس فرع النقابة الوطنية للصحفيين في البصرة ناصر الحجاج ان خطاب الاعلام العراقي غير ناضج، ويفتقر الى المهنية وما زال العديد من الصحفيين يقفون امام السياسي موقف التابع او المعارض، عازياً السبب الى غياب القوانين التي تدعم حرية الراي والتعبير.