يُتوقَع أن يؤدي نشرُ إحدى حاملات الطائرات الأميركية العملاقة في الخليج إلى تنفيذٍ محتمل خلال الساعات المقبلة للخيار العسكري الذي لوّح به الرئيس باراك أوباما للتعامل مع الأزمة العراقية.
أوباما أعلنَ الجمعة أنه يدرس بدائل عسكرية ليس من بينها إرسال قوات للقتال في العراق. وأمَـر وزيرُ الدفاع الأميركي تشاك هيغل السبت بتحرّك حاملة الطائرات (جورج أتش. دبليو. بوش) برفقة طراد ومدمّرة مزوّديْن بصواريخ موجّهة إلى الخليج استعداداً لقرارٍ قد يتخذه أوباما بتوجيه ضربات جوية تستهدف مسلّحي جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الذين اجتاحوا عدداً من المدن العراقية الأسبوع الماضي.
وأفاد بيان للبنتاغون بأن الأمر سيمنح القائد العام (أي الرئيس الأميركي) "مرونة إضافية اذا تم اللجوء للخيارات العسكرية لحماية أرواح الأميركيين والمواطنين والمصالح الأميركية في العراق."
تحريكُ حاملة الطائرات (بوش) نحو مياه الخليج أثار توقعات بتقديم واشنطن مساعدات جديدة للحليف العراقي بالإضافة إلى مبيعات السلاح والتدريب المحدود التي توفرها الولايات المتحدة للعراق منذ سحب قواتها في أواخر عام 2011.
لكن وزير الخارجية الأميركي جون كيري صرّح بأن مساعدة الولايات المتحدة لن تـنجح إلا إذا تغلّب الزعماء العراقيون أنفسهم على الانقسامات العميقة.
وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن كيري أبلغ نظيره العراقي هوشيار زيباري بذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها معه السبت وأكد خلالها أن مساعدة واشنطن لن تؤتي ثمارها "إلا إذا كان الزعماء العراقيون مستعدين لتنحية خلافاتهم جانباً وتطبيق أسلوب منسّق وفعال لإقامة الوحدة الوطنية اللازمة لتقدّم البلاد ومواجهة تهديد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام."
كما حضّ كيري العراق أيضاً على التصديق بسرعة على نتائج الانتخابات النيابية التي أُجريت في 30 نيسان وتشكيل حكومة جديدة دون فترة النزاع الطويلة التي أعقبت انتخابات 2010.
ومن جهتها، أفادت وزارة الخارجية العراقية في بيانٍ عن المحادثات الهاتفية بأن كيري شدد على "أهمية وحدة موقف القيادات العراقية والتعاون البناء فيما بينهم ضمن إطار الدستور والعملية الديمقراطية لمواجهة هذا التدهور الأمني." كما بحث الوزيران "عدداً من الخطوات والإجراءات العملية لتوثيق التعاون الأمني والعسكري وكذلك أهمية التواصل مع دول الجوار للتأكيد بأن المواجهة الراهنة ليست طائفية بل معركة الدولة مع الإرهاب والمجموعات المسلحة".
كما أشار كيري أيضاً إلى تقديم الولايات المتحدة "مساعدات إنسانية عاجلة بمقدار 12 مليون دولار للنازحين والمشردين من جراء الهجمات الإرهابية على مدنهم ومناطقهم"، بحسب ما ورَد في نصّ البيان المنشور على موقع وزارة الخارجية العراقية.
يُـــشارُ إلى تباطؤ تقدّم مسلّحي داعش ميدانياً إثر سيطرتهم على محافظة نينوى وأجزاء من محافظات أخرى. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ناطق عسكري عراقي أن القوات الحكومية استعادت زمام المبادرة لشنّ عمليات نوعية على جبهات مختلفة خلال الأيام الثلاثة الماضية مع تحقيقها انتصارات وصفها بالكبيرة بمساعدة المتطوعين. كما تعهد الناطق بأن تستعيد القوات الأمنية السيطرة ليس على الموصل فحسب ولكن على مناطق أخرى من البلاد.
في غضون ذلك، وفي طهران، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت استعداد بلاده لتقديم المساعدة في إطار القانون الدولي للحكومة العراقية، مضيفاً أنه حتى الآن لم تطلب بغداد المساعدة.
وقال في مؤتمر صحفي إن إيران يمكن أن تفكر في التعاون مع الولايات المتحدة لإعادة الأمن للعراق إذا واجهت واشنطن "جماعات إرهابية في العراق وفي أماكن أخرى".
وأضاف روحاني قائلاً في التصريحات التي بثها التلفزيون الإيراني:
"إذا طلَبت الحكومة العراقية أي مساعدة منّا، فنحنُ طبعاً سوف ندرس الأمر. ولكن لم نتسلّم حتى الآن أي طلب في شأن مساعدة محددة. نحن على استعداد لتقديم المساعدة في إطار القانون الدولي والطلب الرسمي لحكومة وشعب العراق"، بحسب تعبيره.
يُـــــشارُ إلى ما أعلنته ناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية الأحد بأن بلادها تعارض " كل تدخل عسكري أجنبي" في العراق. وقالت الناطقة مرضية أفخم غداة إرسال حاملة طائرات أميركية إلى الخليج في تصريحاتٍ نقلتها وكالة الأنباء الطلابية (ايسنا) إن العراق "لديه القدرة والاستعداد اللازم لمكافحة الإرهاب والتطرف وأي تحرك يمكن أن يعقد الوضع في العراق ليس في مصلحة هذا البلد والمنطقة".
وكانت تقارير إعلامية غربية أشارت في الأيام الثلاثة الماضية
إلى قيام الحرس الثوري الإيراني بنشر العديد من وحداته داخل العراق لوقف تقدم مسلحين من جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
لكن طهران نفت صحة هذه التقارير.
وفي واشنطن، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الأميرال جون كيربي في تصريحاتٍ للصحافيين الجمعة إن البنتاغون لا يمكنه تأكيد تقارير إعلامية عن وجود قوات خاصة إيرانية تعمل داخل العراق.
ولمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريتُ مقابلة مع الخبير الإيراني في شؤون الشرق الأوسط الدكتور علي رضا نوري زاده الذي قال لإذاعة العراق الحر عبر الهاتف من لندن "إن كل ما قيل ونُشر بشأن إرسال قوات إيرانية إلى العراق كان قائماً على شائعات"، بحسب تعبيره.
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، أعرب نوري زاده عن اعتقاده بأن "إيران لن ترسل قوات عسكرية سواء من الحرس أو الجيش إلى العراق...ولن تورّط نفسها في حرب خارج حدودها. ولكن إذا اقتربت داعش من الحدود الإيرانية وحاولت تجاوز الخطوط الحدودية فبالتأكيد إيران لن تكتفي فقط بالتصدي لداعش بل سوف ترسل قواتها إلى داخل العراق لمطاردتها"، بحسب رأيه.
من جهته، لاحَــــظ اللواء صابر السويدان القائد السابق لسلاح الجو الكويتي في تحليله للخطوة الأميركية بإرسال حاملة طائرات عملاقة إلى الخليج بعد يومين من تصريحات الرئيس باراك أوباما بشأن احتمال اللجوء للخيار العسكري لاحظ وجود "تناقض بين هذه التصريحات التي أعلن فيها يوم الجمعة أنه لن يكون هناك تدخل عسكري وما يجري الآن على أرض الواقع مع قيام البنتاغون بنشر حاملة طائرات في المنطقة."
وأضاف اللواء السويدان في المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي أن "إرسال حاملة طائرات يأتي في إطار استعراض القوة العسكرية ولكن إذا افترضنا أن واشنطن قد تنفذ ضربات جوية فغالباً ستكون مثل هذه الضربات محدودة على أهداف منتخبة" لمسلّحي داعش داخل الأراضي العراقية.
أما المحلل السياسي العراقي عباس الياسري فقد اعتبر في تعليقه على التصريحات التي صدَرت عن واشنطن والإجراءات التي اتخذتها أو تزمع اتخاذها "أن الولايات المتحدة خرجت خلال الأزمة الحالية بخطابين، تمثّل الأول بتصريحات الرئيس أوباما الأولى حينما تحدث عن مساعدات متوسطة المدى ما دعا البنتاغون إلى تحريك حاملة الطائرات إلى الخليج وتقديم دعم سريع إلى العراق."
وأضاف الياسري في المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي "أن الخطاب الثاني جاء في سياق تصريحات كلٍ من كيري وأوباما عندما تحدثا عن المستقبل، أي بعد انتهاء الأزمة الحالية، مشيريْن إلى أنه ليس من المعقول أن تتدخل الولايات المتحدة الأميركية في كل حدث أمني أو تُحرّك قواتها من أجل مساعدة العراق إذ لا بد أن يتخذ الشركاء السياسيون أنفسهم خطوات لتنظيم الوضع الداخلي من أجل تجاوز الأزمات"، بحسب رأيه.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقتطفات من تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس الإيراني حسن روحاني والناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الأميرال جون كيربي، بالإضافة إلى مقابلات مع اللواء صابر السويدان القائد السابق لسلاح الجو الكويتي، والخبير الإيراني في شؤون الشرق الأوسط د. علي رضا نوري زاده متحدثاً من لندن، والمحلل السياسي العراقي عباس الياسري متحدثاً من بغداد.
أوباما أعلنَ الجمعة أنه يدرس بدائل عسكرية ليس من بينها إرسال قوات للقتال في العراق. وأمَـر وزيرُ الدفاع الأميركي تشاك هيغل السبت بتحرّك حاملة الطائرات (جورج أتش. دبليو. بوش) برفقة طراد ومدمّرة مزوّديْن بصواريخ موجّهة إلى الخليج استعداداً لقرارٍ قد يتخذه أوباما بتوجيه ضربات جوية تستهدف مسلّحي جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الذين اجتاحوا عدداً من المدن العراقية الأسبوع الماضي.
وأفاد بيان للبنتاغون بأن الأمر سيمنح القائد العام (أي الرئيس الأميركي) "مرونة إضافية اذا تم اللجوء للخيارات العسكرية لحماية أرواح الأميركيين والمواطنين والمصالح الأميركية في العراق."
تحريكُ حاملة الطائرات (بوش) نحو مياه الخليج أثار توقعات بتقديم واشنطن مساعدات جديدة للحليف العراقي بالإضافة إلى مبيعات السلاح والتدريب المحدود التي توفرها الولايات المتحدة للعراق منذ سحب قواتها في أواخر عام 2011.
لكن وزير الخارجية الأميركي جون كيري صرّح بأن مساعدة الولايات المتحدة لن تـنجح إلا إذا تغلّب الزعماء العراقيون أنفسهم على الانقسامات العميقة.
وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن كيري أبلغ نظيره العراقي هوشيار زيباري بذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها معه السبت وأكد خلالها أن مساعدة واشنطن لن تؤتي ثمارها "إلا إذا كان الزعماء العراقيون مستعدين لتنحية خلافاتهم جانباً وتطبيق أسلوب منسّق وفعال لإقامة الوحدة الوطنية اللازمة لتقدّم البلاد ومواجهة تهديد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام."
كما حضّ كيري العراق أيضاً على التصديق بسرعة على نتائج الانتخابات النيابية التي أُجريت في 30 نيسان وتشكيل حكومة جديدة دون فترة النزاع الطويلة التي أعقبت انتخابات 2010.
ومن جهتها، أفادت وزارة الخارجية العراقية في بيانٍ عن المحادثات الهاتفية بأن كيري شدد على "أهمية وحدة موقف القيادات العراقية والتعاون البناء فيما بينهم ضمن إطار الدستور والعملية الديمقراطية لمواجهة هذا التدهور الأمني." كما بحث الوزيران "عدداً من الخطوات والإجراءات العملية لتوثيق التعاون الأمني والعسكري وكذلك أهمية التواصل مع دول الجوار للتأكيد بأن المواجهة الراهنة ليست طائفية بل معركة الدولة مع الإرهاب والمجموعات المسلحة".
كما أشار كيري أيضاً إلى تقديم الولايات المتحدة "مساعدات إنسانية عاجلة بمقدار 12 مليون دولار للنازحين والمشردين من جراء الهجمات الإرهابية على مدنهم ومناطقهم"، بحسب ما ورَد في نصّ البيان المنشور على موقع وزارة الخارجية العراقية.
يُـــشارُ إلى تباطؤ تقدّم مسلّحي داعش ميدانياً إثر سيطرتهم على محافظة نينوى وأجزاء من محافظات أخرى. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ناطق عسكري عراقي أن القوات الحكومية استعادت زمام المبادرة لشنّ عمليات نوعية على جبهات مختلفة خلال الأيام الثلاثة الماضية مع تحقيقها انتصارات وصفها بالكبيرة بمساعدة المتطوعين. كما تعهد الناطق بأن تستعيد القوات الأمنية السيطرة ليس على الموصل فحسب ولكن على مناطق أخرى من البلاد.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أبلغ قادة عسكريين في مدينة سامراء التي زارها يوم الجمعة أن متطوعين سيصلون في غضون ساعات لمساعدة الجيش في إلحاق الهزيمة بمسلّحي داعش. ونقل التلفزيون الرسمي السبت عنه القول في كلمته لضباط الجيش في المدينة "سامراء هي ليست خط الدفاع الأخير وإنما ستكون هي محطة تجميع وتجمع للانطلاق."
في غضون ذلك، وفي طهران، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت استعداد بلاده لتقديم المساعدة في إطار القانون الدولي للحكومة العراقية، مضيفاً أنه حتى الآن لم تطلب بغداد المساعدة.
وقال في مؤتمر صحفي إن إيران يمكن أن تفكر في التعاون مع الولايات المتحدة لإعادة الأمن للعراق إذا واجهت واشنطن "جماعات إرهابية في العراق وفي أماكن أخرى".
وأضاف روحاني قائلاً في التصريحات التي بثها التلفزيون الإيراني:
"إذا طلَبت الحكومة العراقية أي مساعدة منّا، فنحنُ طبعاً سوف ندرس الأمر. ولكن لم نتسلّم حتى الآن أي طلب في شأن مساعدة محددة. نحن على استعداد لتقديم المساعدة في إطار القانون الدولي والطلب الرسمي لحكومة وشعب العراق"، بحسب تعبيره.
يُـــــشارُ إلى ما أعلنته ناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية الأحد بأن بلادها تعارض " كل تدخل عسكري أجنبي" في العراق. وقالت الناطقة مرضية أفخم غداة إرسال حاملة طائرات أميركية إلى الخليج في تصريحاتٍ نقلتها وكالة الأنباء الطلابية (ايسنا) إن العراق "لديه القدرة والاستعداد اللازم لمكافحة الإرهاب والتطرف وأي تحرك يمكن أن يعقد الوضع في العراق ليس في مصلحة هذا البلد والمنطقة".
وكانت تقارير إعلامية غربية أشارت في الأيام الثلاثة الماضية
إلى قيام الحرس الثوري الإيراني بنشر العديد من وحداته داخل العراق لوقف تقدم مسلحين من جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
لكن طهران نفت صحة هذه التقارير.
وفي واشنطن، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الأميرال جون كيربي في تصريحاتٍ للصحافيين الجمعة إن البنتاغون لا يمكنه تأكيد تقارير إعلامية عن وجود قوات خاصة إيرانية تعمل داخل العراق.
ولمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريتُ مقابلة مع الخبير الإيراني في شؤون الشرق الأوسط الدكتور علي رضا نوري زاده الذي قال لإذاعة العراق الحر عبر الهاتف من لندن "إن كل ما قيل ونُشر بشأن إرسال قوات إيرانية إلى العراق كان قائماً على شائعات"، بحسب تعبيره.
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، أعرب نوري زاده عن اعتقاده بأن "إيران لن ترسل قوات عسكرية سواء من الحرس أو الجيش إلى العراق...ولن تورّط نفسها في حرب خارج حدودها. ولكن إذا اقتربت داعش من الحدود الإيرانية وحاولت تجاوز الخطوط الحدودية فبالتأكيد إيران لن تكتفي فقط بالتصدي لداعش بل سوف ترسل قواتها إلى داخل العراق لمطاردتها"، بحسب رأيه.
من جهته، لاحَــــظ اللواء صابر السويدان القائد السابق لسلاح الجو الكويتي في تحليله للخطوة الأميركية بإرسال حاملة طائرات عملاقة إلى الخليج بعد يومين من تصريحات الرئيس باراك أوباما بشأن احتمال اللجوء للخيار العسكري لاحظ وجود "تناقض بين هذه التصريحات التي أعلن فيها يوم الجمعة أنه لن يكون هناك تدخل عسكري وما يجري الآن على أرض الواقع مع قيام البنتاغون بنشر حاملة طائرات في المنطقة."
وأضاف اللواء السويدان في المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي أن "إرسال حاملة طائرات يأتي في إطار استعراض القوة العسكرية ولكن إذا افترضنا أن واشنطن قد تنفذ ضربات جوية فغالباً ستكون مثل هذه الضربات محدودة على أهداف منتخبة" لمسلّحي داعش داخل الأراضي العراقية.
أما المحلل السياسي العراقي عباس الياسري فقد اعتبر في تعليقه على التصريحات التي صدَرت عن واشنطن والإجراءات التي اتخذتها أو تزمع اتخاذها "أن الولايات المتحدة خرجت خلال الأزمة الحالية بخطابين، تمثّل الأول بتصريحات الرئيس أوباما الأولى حينما تحدث عن مساعدات متوسطة المدى ما دعا البنتاغون إلى تحريك حاملة الطائرات إلى الخليج وتقديم دعم سريع إلى العراق."
وأضاف الياسري في المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي "أن الخطاب الثاني جاء في سياق تصريحات كلٍ من كيري وأوباما عندما تحدثا عن المستقبل، أي بعد انتهاء الأزمة الحالية، مشيريْن إلى أنه ليس من المعقول أن تتدخل الولايات المتحدة الأميركية في كل حدث أمني أو تُحرّك قواتها من أجل مساعدة العراق إذ لا بد أن يتخذ الشركاء السياسيون أنفسهم خطوات لتنظيم الوضع الداخلي من أجل تجاوز الأزمات"، بحسب رأيه.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقتطفات من تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس الإيراني حسن روحاني والناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الأميرال جون كيربي، بالإضافة إلى مقابلات مع اللواء صابر السويدان القائد السابق لسلاح الجو الكويتي، والخبير الإيراني في شؤون الشرق الأوسط د. علي رضا نوري زاده متحدثاً من لندن، والمحلل السياسي العراقي عباس الياسري متحدثاً من بغداد.