يبدو ان هناك اجماعا دوليا على مكافحة العنف في العراق الذي تصاعد عقب قيام مجموعات مسلحة بالسيطرة على مناطق واسعة في محافظات نينوي وصلاح الدين والأنبار وكركوك وديالى، والتهديد بالزحف على بغداد ومحافظات أخرى في الجنوب، غير ان هناك اختلافا في كيفية القيام بذلك.
إذ قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه يبحث جميع الخيارات لمساعدة الحكومة العراقية على مواجهة أعمال العنف المسلح المتصاعدة، تتمثل بتحركات عسكرية قصيرة المدى وفورية، واضاف:
"ستكون هناك بعض الأمور العاجلة قصيرة الأجل التي تحتاج إلى القيام بها عسكرياً، وفريقنا لشؤون الأمن القومي ينظر في جميع الخيارات، ولكن هذا يجب أن يكون بمثابة دعوة إيقاظ للحكومة العراقية، إذ ينبغي أن يكون هناك عنصر سياسي لهذا الأمر".
وأوضح جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا تدرس إرسال قوات برية إلى العراق للمساعدة في التصدي لأعمال العنف المسلح هناك، وأن عدم استبعاد الرئيس أوباما أي خيارات لمساعدة العراق في محاربة العنف، يعني عدم استبعاد توجيه ضربات جوية.
فيما لم يستبعد الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة متلفزة له الخميس القيام باي فعل حاسم بقوله:
"الجمهورية الإسلامية لن تقف مكتوفة الأيدي ولن تتسامح إزاء العنف. لن نتسامح مع الإرهاب. وكما قلنا في الأمم المتحدة بأننا على استعداد لمحاربة العنف والتطرف والإرهاب في المنطقة والعالم الأوسع".
وفيما تردد أن الوية الحرس الثوري الإيرانية قد تحركت من إيران وسوريا باتجاه العراق وتم تشكيل الوية قتال محلية نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي توفر معلومات بهذا الشأن لدى الإدارة الأميركية بعد بقولها:
"ليس لدينا أي تأكيد على وجود هم على الأرض، الذي ورد في اعتقادي، في بعض التقارير. من الواضح أننا شجعناهم في كثير من الحالات للعب دور أكبر ولكن ليس لدي أي آراء أخرى، أو قراءات من وجهة نظرنا لتصوير الوضع هنا اليوم ".
وعلى الرغم من تدهور الوضع وانهيار أجزاء من العراق وسقوطها في ايدي مسلحين، أعلن الأمين العام لحلف الأطلسي – ناتو -أندرس فوغ راسموسن انه لا يرى أي دور لمنظمته في العراق. حيث قال في مؤتمر صحافي له في مدريد أمس:
" لا أرى دورا لحلف الأطلسي في العراق، ولكن نحن بالطبع نتابع عن كثب، وندعو جميع الأطراف إلى وقف العنف".
إلا أن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أنتقد الغرب في تصريحات له أمس لوكالة -إيتار تاس -الروسية ما وصفه بتصرفاتهم التي تثير الكثير من التساؤلات معربا عن تضامن بلاده مع سلطات العراق.
هذا وقد دان مجلس الامن الدولي الأحداث التي يشهدها شمال العراق، حسب بيان تلاه رئيس الدورة الحالية للمجلس مندوب روسيا الدائم فيتالي تشوركين بالقول:
"أعضاء مجلس الأمن متحدون في موقفهم إزاء الوضع في العراق، وأعربوا بالإجماع عن دعمهم لحكومة العراق وشعبه في حربهما ضد الارهاب."
وأضاف تشوركين:
"وشددوا على أن جميع الإجراءات ينبغي أن تكون في إطار الدستور والامتثال للقانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الإنسان وأدانوا بشدة جميع الأنشطة الإرهابية والمتطرفة بغض النظر عن دوافعها. كما شددوا على أهمية أجراء حوار وطني شامل، وأن تشكيل البرلمان الجديد والحكومة الجديدة في العراق سيوفر فرصة لذلك ".
وقد أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى العراق نيكولاي ملادينوف اثناء زيارة له لمبنى البرلمان العراقي في آخر جلسة له قبل انتهاء فترته التشريعية والتي كانت مخصصة لبحث طلب الحكومة بإعلان حالة الطوارئ إلا أن نصاب عقد الجلسة لم يتحقق، أكد أنه لابد من حل سياسي الى جانب الحل العسكري لإنهاء الازمة.
وابدى ملادينوف ارتياحه للتعاون العسكري بين حكومتي بغداد وكردستان، متوقعا ان يمثل هذا التعاون بداية لحل المشاكل العالقة بين الطرفين أيضا.
هذا وتجري حاليا في العاصمة بغداد وبقية محافظات الجنوب عمليات تجنيد متطوعين للقتال في المنطقتين الشمالية والغربية ضمن سرايا وتنظيمات تحمل أسماء مختلفة وتتبع أحزاب وقوى سياسية، كما تقوم المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية باستقبال المتطوعين عقب النداء الذي وجهه رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة للعشائر والمواطنين للتعبئة العامة.
ولا يستبعد مراقبون أن يؤدي هذا التوجه الى حرب أهلية طائفية في حال تسليح الأهالي والمواطنين عدا عن انهم لن يتمكنوا من حسم المعركة لصالح الحكومة ضد الجماعات المسلحة لضعف خبرتهم القتالية كما يقول الخبير الامني احمد الشريفي.
إذ قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه يبحث جميع الخيارات لمساعدة الحكومة العراقية على مواجهة أعمال العنف المسلح المتصاعدة، تتمثل بتحركات عسكرية قصيرة المدى وفورية، واضاف:
"ستكون هناك بعض الأمور العاجلة قصيرة الأجل التي تحتاج إلى القيام بها عسكرياً، وفريقنا لشؤون الأمن القومي ينظر في جميع الخيارات، ولكن هذا يجب أن يكون بمثابة دعوة إيقاظ للحكومة العراقية، إذ ينبغي أن يكون هناك عنصر سياسي لهذا الأمر".
وأوضح جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا تدرس إرسال قوات برية إلى العراق للمساعدة في التصدي لأعمال العنف المسلح هناك، وأن عدم استبعاد الرئيس أوباما أي خيارات لمساعدة العراق في محاربة العنف، يعني عدم استبعاد توجيه ضربات جوية.
فيما لم يستبعد الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة متلفزة له الخميس القيام باي فعل حاسم بقوله:
"الجمهورية الإسلامية لن تقف مكتوفة الأيدي ولن تتسامح إزاء العنف. لن نتسامح مع الإرهاب. وكما قلنا في الأمم المتحدة بأننا على استعداد لمحاربة العنف والتطرف والإرهاب في المنطقة والعالم الأوسع".
وفيما تردد أن الوية الحرس الثوري الإيرانية قد تحركت من إيران وسوريا باتجاه العراق وتم تشكيل الوية قتال محلية نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين بساكي توفر معلومات بهذا الشأن لدى الإدارة الأميركية بعد بقولها:
"ليس لدينا أي تأكيد على وجود هم على الأرض، الذي ورد في اعتقادي، في بعض التقارير. من الواضح أننا شجعناهم في كثير من الحالات للعب دور أكبر ولكن ليس لدي أي آراء أخرى، أو قراءات من وجهة نظرنا لتصوير الوضع هنا اليوم ".
وعلى الرغم من تدهور الوضع وانهيار أجزاء من العراق وسقوطها في ايدي مسلحين، أعلن الأمين العام لحلف الأطلسي – ناتو -أندرس فوغ راسموسن انه لا يرى أي دور لمنظمته في العراق. حيث قال في مؤتمر صحافي له في مدريد أمس:
" لا أرى دورا لحلف الأطلسي في العراق، ولكن نحن بالطبع نتابع عن كثب، وندعو جميع الأطراف إلى وقف العنف".
إلا أن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أنتقد الغرب في تصريحات له أمس لوكالة -إيتار تاس -الروسية ما وصفه بتصرفاتهم التي تثير الكثير من التساؤلات معربا عن تضامن بلاده مع سلطات العراق.
هذا وقد دان مجلس الامن الدولي الأحداث التي يشهدها شمال العراق، حسب بيان تلاه رئيس الدورة الحالية للمجلس مندوب روسيا الدائم فيتالي تشوركين بالقول:
"أعضاء مجلس الأمن متحدون في موقفهم إزاء الوضع في العراق، وأعربوا بالإجماع عن دعمهم لحكومة العراق وشعبه في حربهما ضد الارهاب."
وأضاف تشوركين:
"وشددوا على أن جميع الإجراءات ينبغي أن تكون في إطار الدستور والامتثال للقانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الإنسان وأدانوا بشدة جميع الأنشطة الإرهابية والمتطرفة بغض النظر عن دوافعها. كما شددوا على أهمية أجراء حوار وطني شامل، وأن تشكيل البرلمان الجديد والحكومة الجديدة في العراق سيوفر فرصة لذلك ".
وقد أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى العراق نيكولاي ملادينوف اثناء زيارة له لمبنى البرلمان العراقي في آخر جلسة له قبل انتهاء فترته التشريعية والتي كانت مخصصة لبحث طلب الحكومة بإعلان حالة الطوارئ إلا أن نصاب عقد الجلسة لم يتحقق، أكد أنه لابد من حل سياسي الى جانب الحل العسكري لإنهاء الازمة.
وابدى ملادينوف ارتياحه للتعاون العسكري بين حكومتي بغداد وكردستان، متوقعا ان يمثل هذا التعاون بداية لحل المشاكل العالقة بين الطرفين أيضا.
هذا وتجري حاليا في العاصمة بغداد وبقية محافظات الجنوب عمليات تجنيد متطوعين للقتال في المنطقتين الشمالية والغربية ضمن سرايا وتنظيمات تحمل أسماء مختلفة وتتبع أحزاب وقوى سياسية، كما تقوم المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية باستقبال المتطوعين عقب النداء الذي وجهه رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة للعشائر والمواطنين للتعبئة العامة.
ولا يستبعد مراقبون أن يؤدي هذا التوجه الى حرب أهلية طائفية في حال تسليح الأهالي والمواطنين عدا عن انهم لن يتمكنوا من حسم المعركة لصالح الحكومة ضد الجماعات المسلحة لضعف خبرتهم القتالية كما يقول الخبير الامني احمد الشريفي.