تَواصلَت الأحد أحدثُ موجات العنف التي ضرَبت على مدى الأيام الثلاثة الماضية مناطقَ متفرقة من العراق.
وفي امـــــتـدادٍ لهذه الموجة إلى شمال العاصمة بغداد، أُفـــيدَ بأن تفجيريْن منسّقين أحدهما انتحاري أسفرا في ناحية جلولاء الأحد (8 حزيران) عن مقتل سبعة عشر شخصاً على الأقل. وصرّح عقيد في قيادة عمليات بعقوبة بأن "حصيلة الضحايا بلغت 17 قتيلاً و50 جريحاً من عناصر البشمركة والأمن الكردي ومدنيين".
وأوضحت وكالات أنباء عالمية أن الهجوم استهدف أحد مقار الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني الذي يتلقى علاجاً في ألمانيا منذ نحو سنة ونصف السنة إثر إصابته بجلطة.
وأشارت فرانس برس إلى وقوع تفجيريْ جلولاء بعد يومٍ دامٍ آخر في العراق حيث أدت هجمات متجددة واشتباكات إلى مقتل نحو 84 شخصاً في محافظتيْ نينوى والأنبار.
فيما نقلت رويترز عن مصادر أمنية وطبية أن أكثر من 60 شخصاً قتلوا في سلسلة تفجيرات متزامنة بسيارات ملغومة ضربت أحياء متفرقة من العاصمة العراقية مساء السبت.
ووصل عدد التفجيرات إلى 12 تفجيراً كان أعنفها في حي البياع حيث انفجرت سيارة ملغومة فقتلت 23 شخصاً معظمهم شبان كانوا يمارسون لعبة البلياردو.
ولم تعلن أي جماعة على الفور مسؤوليتها عن أيٍ من هجمات مساء السبت التي لاحظت رويترز أنها نُفذت بعد اكتسات مسلّحين قوة دفع في العراق خلال العام الأخير، مشيرةً إلى اجتياحهم مناطق في مدينتين واحتلالهم جامعة في محافظة الأنبار حيث احتجزوا مئات الطلبة وأساتذتهم رهائن.
وكان العام الماضي الأكثر دموية في العراق منذ بدء تراجع العنف الذي بلغ ذروته بين عاميْ 2006 و2007.
الأممُ المتحدة أعلنت أن نحو 800 عراقي قتلوا في أيار فقط وهو أكبر عدد من القتلى في شهر واحد هذا العام حتى الآن.
بينما أفاد تقرير لفرانس برس بمقتل أكثر من 4300 شخص منذ بداية العام الحالي بينهم أكثر من 900 خلال الشهر الماضي، استناداً لإحصاءاتٍ مستقاة من مصادر أمنية وطبية.
يُشار إلى ما أعلنته مصادر أمنية وطبية في وقت سابق السبت عن سقوط 59 قتيلاً في مدينة الموصل جراء اشتباكات بين القوات العراقية ومسلّحي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش). وأوضحت المصادر أن "21 شرطياً قتلوا في اشتباكات بين قوات الشرطة ومسلّحي تنظيم داعش ظهر السبت في منطقة 17 تموز غرب الموصل". وأضافت أن "38 من عناصر داعش قتلوا على يد قوات الامن في منطقتين متفرقتين شرق المدينة".
إلى ذلك، أُفـــيدَ بأن المواجهات التي تواصلت على مدى اليومين السابقين في الموصل أدت إلى نزوح نحو ثلاثة آلاف عائلة الى خارج المدينة بحثاً عن ملاذات آمنة.
ولمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريتُ مقابلة مع أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور علي الجبوري الذي أجاب أولاً عن سؤال لإذاعة العراق الحر عن أسباب تجدد الهجمات المسلّحة الأخيرة التي استهدفَ معظمُها مدنيين أبرياء على نَـحوٍ أظهرَ من جديد ضعف القوات الحكومية في ردع الجماعات المسلحة عن تنفيذ تلك الاعتداءات بالقول "إن استراتيجية الجماعات الإرهابية، وأغلبها على شكل خلايا نائمة في مختلف مناطق البلاد، تستهدف في المرحلة الراهنة تخفيف الضغط الذي تمارسه القوات المسلحة العراقية على تمركز هذه التنظيمات حالياً في الرمادي بصورة عامة وفي الفلوجة على وجه التحديد."
كما أعرب الجبوري عن اعتقاده بأن الجماعات المسلّحة ترمي أيضاً إلى "إعطاء رسالة، أو تعميق الرسالة الواصلة بالحقيقة إلى العراقيين، بأن القوات الأمنية غير قادرة على متابعة النشاطات الإرهابية على الخريطة العراقية ككل من الشمال إلى الجنوب وذلك بفعل اتساع الهوّة بين القابلِــيات وبفعل أن هذا النوع من المعركة أو الحرب يحتاج إلى قدرات استخبارية عالية لا تتوافر حالياً لدى القوات العراقية"، بحسب رأيه.
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، لاحَــظَ الأكاديمي والمحلل السياسي العراقي أن عنف الأيام الثلاثة الماضية تزامنَ مع "الأزمة السياسية الخانقة" التي تشهدها البلاد في أعقاب الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية. كما أجابَ عن سؤالين آخرين يتعلق أحدهما بأهمية الإسناد الأميركي للقوات العراقية في مواجهة الجماعات المسلّحة، والثاني عن التأثير المحتمل لأحدث موجات العنف على مسعى تشكيل ما وصفها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بحكومة أغلبية في ضوء تَـــــصريحه الأخير بأن الأصوات البرلمانية اللازمة لذلك "باتت متحققة".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلة مع أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد د. علي الجبوري.
وفي امـــــتـدادٍ لهذه الموجة إلى شمال العاصمة بغداد، أُفـــيدَ بأن تفجيريْن منسّقين أحدهما انتحاري أسفرا في ناحية جلولاء الأحد (8 حزيران) عن مقتل سبعة عشر شخصاً على الأقل. وصرّح عقيد في قيادة عمليات بعقوبة بأن "حصيلة الضحايا بلغت 17 قتيلاً و50 جريحاً من عناصر البشمركة والأمن الكردي ومدنيين".
وأوضحت وكالات أنباء عالمية أن الهجوم استهدف أحد مقار الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني الذي يتلقى علاجاً في ألمانيا منذ نحو سنة ونصف السنة إثر إصابته بجلطة.
وأشارت فرانس برس إلى وقوع تفجيريْ جلولاء بعد يومٍ دامٍ آخر في العراق حيث أدت هجمات متجددة واشتباكات إلى مقتل نحو 84 شخصاً في محافظتيْ نينوى والأنبار.
فيما نقلت رويترز عن مصادر أمنية وطبية أن أكثر من 60 شخصاً قتلوا في سلسلة تفجيرات متزامنة بسيارات ملغومة ضربت أحياء متفرقة من العاصمة العراقية مساء السبت.
ووصل عدد التفجيرات إلى 12 تفجيراً كان أعنفها في حي البياع حيث انفجرت سيارة ملغومة فقتلت 23 شخصاً معظمهم شبان كانوا يمارسون لعبة البلياردو.
ولم تعلن أي جماعة على الفور مسؤوليتها عن أيٍ من هجمات مساء السبت التي لاحظت رويترز أنها نُفذت بعد اكتسات مسلّحين قوة دفع في العراق خلال العام الأخير، مشيرةً إلى اجتياحهم مناطق في مدينتين واحتلالهم جامعة في محافظة الأنبار حيث احتجزوا مئات الطلبة وأساتذتهم رهائن.
وكان العام الماضي الأكثر دموية في العراق منذ بدء تراجع العنف الذي بلغ ذروته بين عاميْ 2006 و2007.
الأممُ المتحدة أعلنت أن نحو 800 عراقي قتلوا في أيار فقط وهو أكبر عدد من القتلى في شهر واحد هذا العام حتى الآن.
بينما أفاد تقرير لفرانس برس بمقتل أكثر من 4300 شخص منذ بداية العام الحالي بينهم أكثر من 900 خلال الشهر الماضي، استناداً لإحصاءاتٍ مستقاة من مصادر أمنية وطبية.
يُشار إلى ما أعلنته مصادر أمنية وطبية في وقت سابق السبت عن سقوط 59 قتيلاً في مدينة الموصل جراء اشتباكات بين القوات العراقية ومسلّحي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش). وأوضحت المصادر أن "21 شرطياً قتلوا في اشتباكات بين قوات الشرطة ومسلّحي تنظيم داعش ظهر السبت في منطقة 17 تموز غرب الموصل". وأضافت أن "38 من عناصر داعش قتلوا على يد قوات الامن في منطقتين متفرقتين شرق المدينة".
إلى ذلك، أُفـــيدَ بأن المواجهات التي تواصلت على مدى اليومين السابقين في الموصل أدت إلى نزوح نحو ثلاثة آلاف عائلة الى خارج المدينة بحثاً عن ملاذات آمنة.
ولمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريتُ مقابلة مع أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور علي الجبوري الذي أجاب أولاً عن سؤال لإذاعة العراق الحر عن أسباب تجدد الهجمات المسلّحة الأخيرة التي استهدفَ معظمُها مدنيين أبرياء على نَـحوٍ أظهرَ من جديد ضعف القوات الحكومية في ردع الجماعات المسلحة عن تنفيذ تلك الاعتداءات بالقول "إن استراتيجية الجماعات الإرهابية، وأغلبها على شكل خلايا نائمة في مختلف مناطق البلاد، تستهدف في المرحلة الراهنة تخفيف الضغط الذي تمارسه القوات المسلحة العراقية على تمركز هذه التنظيمات حالياً في الرمادي بصورة عامة وفي الفلوجة على وجه التحديد."
كما أعرب الجبوري عن اعتقاده بأن الجماعات المسلّحة ترمي أيضاً إلى "إعطاء رسالة، أو تعميق الرسالة الواصلة بالحقيقة إلى العراقيين، بأن القوات الأمنية غير قادرة على متابعة النشاطات الإرهابية على الخريطة العراقية ككل من الشمال إلى الجنوب وذلك بفعل اتساع الهوّة بين القابلِــيات وبفعل أن هذا النوع من المعركة أو الحرب يحتاج إلى قدرات استخبارية عالية لا تتوافر حالياً لدى القوات العراقية"، بحسب رأيه.
وفي المقابلة التي أجريتُها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، لاحَــظَ الأكاديمي والمحلل السياسي العراقي أن عنف الأيام الثلاثة الماضية تزامنَ مع "الأزمة السياسية الخانقة" التي تشهدها البلاد في أعقاب الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية. كما أجابَ عن سؤالين آخرين يتعلق أحدهما بأهمية الإسناد الأميركي للقوات العراقية في مواجهة الجماعات المسلّحة، والثاني عن التأثير المحتمل لأحدث موجات العنف على مسعى تشكيل ما وصفها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بحكومة أغلبية في ضوء تَـــــصريحه الأخير بأن الأصوات البرلمانية اللازمة لذلك "باتت متحققة".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلة مع أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد د. علي الجبوري.