في فجر الخامس من حزيران الجاري وهو يوم خميس اقتحم المئات من المسلحين مدينة سامراء وسيطروا على عدد من أحيائها ومبانيها الرسمية وفرضوا طوقا حولها.
وخوفا من سقوط المدينة بالكامل تحت يد مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام المعروفة باسم داعش، سارعت الحكومة الى ارسال تعزيزات برية وجوية ثم اعلنت مساء اليوم نفسه أنها طهرت المدينة من المسلحين.
غير ان صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن سكان في سامراء قولهم إن اثنين من احياء المدينة ما يزالان جزئيا تحت سيطرة المسلحين الذين رفعوا راية داعش على عدد من المباني الرسمية فيهما.
لاحظت الصحيفة في تقريرها الذي حمل عنوان "في عملية جسورة، مسلحون سنة يقتحمون مدينة في وسط العراق"، لاحظت ان هذا الهجوم يمثل في نهاية الامر دليلا على مدى القوة التي يتمتع بها المسلحون وذلك بعد مرور ستة اشهر على استيلاء مقاتلين على مدينة الفلوجة التي ما تزال تحت سيطرتهم حتى اليوم.
الصحيفة اضافت ان هذا الهجوم على سامراء أيقظ ايضا شبح الفتنة الطائفية عندما اتخذ المسلحون مواقع ليست بعيدة عن المرقد الشريف في سامراء والذي ادى تدميره في عام 2006 الى فترة احتراب طائفي راح ضحيته العشرات من القتلى يوميا وكانت فترة العنف الاسوأ في تاريخ العراق الحديث وذكرت ان المسؤولين العراقيين بدوا عازمين على حماية المرقد وقالوا إنهم ارسلوا تعزيزات ثقيلة الى سامراء وأكدوا ان المرقد بعيد عن مديات اسلحة المقاتلين.
وفي وقت لاحق يوم الخميس ارسلت الحكومة قوات عسكرية وقوات خاصة تمكنت من استعادة السيطرة على عدد من احياء سامراء حسب قول مسؤولين فيما انتشر المسلحون المتبقون بين الناس، حسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن قائد عسكري بارز هو الفريق رشيد فليح الذي قال ايضا وهنا اقتبس "يمكن دحرهم غير ان الوضع يحتاج الى يومين او ثلاثة"، حسب الصحيفة.
بدأ الهجوم على سامراء بعد منتصف ليل الاربعاء على الخميس بساعات قليلة، حسب قول مسؤولين في الامن وشهود عيان واضافوا ان حوالى 500 مسلح اقتحموا المدينة من جهة الشرق وكانوا على متن شاحنات زودت بأسلحة ثقيلة مضادة للطائرات ثم هاجموا نقاط سيطرة وتفتيش وأزالوا الحواجز الامنية باستخدام رافعات تمهيدا لاقتحام المدينة.
صحيفة نيويورك تايمز لاحظت ان هذه العملية تشبه هجمات سابقة شنها جهاديون. فبعد استيلائهم على جوامع في سامراء اعلنوا عن وجودهم عبر مكبرات الصوت وطلبوا من سكان سامراء مبايعة الدولة الاسلامية في العراق والشام او داعش.
وذكرت الصحيفة ان الناس هرعوا في بعض انحاء المدينة الى خزن الاغذية خوفا من ان يطول الحصار. وقال رجال الامن إنهم واجهوا صعوبة في ارسال تعزيزات في الحال لان المسلحين زرعوا عبوات ناسفة حول مواقعهم.
وواصلت الصحيفة بالقول إن خسارة سامراء من شأنها ان تكون صفعة قوية بالنسبة لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي اخفقت قواته في طرد المسلحين من الفلوجة او من الرمادي على مدى اشهر.
الصحيفة لاحظت ان الجيش الذي تكبد خسائر كبيرة في القتال في الانبار كما خسر الكثير من افراده بسبب الهرب من الجيش، صعد من قصفه الفلوجة بشكل عشوائي وهو ما ادى الى تعميق الازمة الانسانية هناك.
ونقلت الصحيفة عن وكالات الاغاثة ومنظمات المساعدة أن القتال دفع مئات الالاف من الاشخاص إلى مغادرة مناطقهم.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر قد اعلنت يوم الخميس انها ارسلت وفدا الى الفلوجة وقالت إن وضع المدنيين الذين لم يغادروها مزر فيها وإن هناك نقصا حادا في الاغذية والماء الصالح للشرب والرعاية الطبية.
مسؤول: طهرنا سامراء ونلاحق فلولهم الهاربة
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن إن قوات الامن العراقية تمكنت من تطهير احياء سامراء ومنها حي الخضراء مشيرا الى انه تم توجيه ضربات جوية لمجاميع ارهابية قامت بعدها القوات بتطويق المدينة.
المسؤول اعلن ايضا عن قتل 120 من مسلحي داعش اضافة الى حرق عشرين عجلة لهم تقريبا واكد ان قوات الامن تلاحق فلولهم الهاربة بملابس النساء حاليا.
هذا واستهجن معن التشكيك بقوات الامن العراقية وأكد أن رد فعل هذه القوات على محاولة الاستيلاء على سامراء دليل واضح على قدرات هذه القوات واندفاعها وأكد ان قوات الامن تمكنت من ابادة نصف القوة المهاجمة وإجبار من تبقى منهم على الفرار.
هذا واعلنت قيادة طيران الجيش عن تنفيذ 82 طلعة قتالية وتدمير عدد من العربات التابعة لتنظيم داعش في سامراء واكدت احباط خطة لاحتلال المرقد الشريف في المدينة.
محللون: الخطر داهم ونحذر من عمليات اخرى
هذا ورأى محللون سياسيون وأمنيون أن الهجوم على سامراء كان عملية ضخمة وطرحوا تساؤلات عن كيفية تمكن مجاميع مسلحة من اختراق المدينة والسيطرة على اجزاء منها في غفلة عن قوات الامن واعتبروا ان في الامر خرقا امنيا واضحا، حسب قول المحلل السياسي واثق الهاشمي الذي حذر من عمليات مشابهة قد تنفذها داعش في مناطق اخرى بعد سامراء.
ورأى الخبير الامني امير الساعدي أن الهجوم على سامراء كان هدفه الهاء القوات العراقية واستنزافها وصرف نظرها عن الفلوجة من خلال فتح جبهة جديدة لتشتيت جهودها وتوقع هو الاخر ان تشهد مناطق اخرى عمليات مشابهة ومنها نينوى وجبال حمرين وكركوك وديالى.
في هذه الاثناء شهدت محافظة نينوى الجمعة اشتباكات بين قوات عسكرية ومجموعات مسلحة تنتمي الى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام او داعش حاولت السيطرة على عدد من الاحياء السكنية شرق الموصل وجنوبها فيما انفجرت سيارتان مفخختان في قرية الموفقية التي تقطنها اغلبية من الشبك مما ادى الى سقوط العديد من القتلى والجرحى.
بمساهمة من مراسلي اذاعة العراق الحر احمد الزبيدي في بغداد ومحمد الكاتب في الموصل
وخوفا من سقوط المدينة بالكامل تحت يد مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام المعروفة باسم داعش، سارعت الحكومة الى ارسال تعزيزات برية وجوية ثم اعلنت مساء اليوم نفسه أنها طهرت المدينة من المسلحين.
غير ان صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن سكان في سامراء قولهم إن اثنين من احياء المدينة ما يزالان جزئيا تحت سيطرة المسلحين الذين رفعوا راية داعش على عدد من المباني الرسمية فيهما.
لاحظت الصحيفة في تقريرها الذي حمل عنوان "في عملية جسورة، مسلحون سنة يقتحمون مدينة في وسط العراق"، لاحظت ان هذا الهجوم يمثل في نهاية الامر دليلا على مدى القوة التي يتمتع بها المسلحون وذلك بعد مرور ستة اشهر على استيلاء مقاتلين على مدينة الفلوجة التي ما تزال تحت سيطرتهم حتى اليوم.
الصحيفة اضافت ان هذا الهجوم على سامراء أيقظ ايضا شبح الفتنة الطائفية عندما اتخذ المسلحون مواقع ليست بعيدة عن المرقد الشريف في سامراء والذي ادى تدميره في عام 2006 الى فترة احتراب طائفي راح ضحيته العشرات من القتلى يوميا وكانت فترة العنف الاسوأ في تاريخ العراق الحديث وذكرت ان المسؤولين العراقيين بدوا عازمين على حماية المرقد وقالوا إنهم ارسلوا تعزيزات ثقيلة الى سامراء وأكدوا ان المرقد بعيد عن مديات اسلحة المقاتلين.
وفي وقت لاحق يوم الخميس ارسلت الحكومة قوات عسكرية وقوات خاصة تمكنت من استعادة السيطرة على عدد من احياء سامراء حسب قول مسؤولين فيما انتشر المسلحون المتبقون بين الناس، حسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن قائد عسكري بارز هو الفريق رشيد فليح الذي قال ايضا وهنا اقتبس "يمكن دحرهم غير ان الوضع يحتاج الى يومين او ثلاثة"، حسب الصحيفة.
بدأ الهجوم على سامراء بعد منتصف ليل الاربعاء على الخميس بساعات قليلة، حسب قول مسؤولين في الامن وشهود عيان واضافوا ان حوالى 500 مسلح اقتحموا المدينة من جهة الشرق وكانوا على متن شاحنات زودت بأسلحة ثقيلة مضادة للطائرات ثم هاجموا نقاط سيطرة وتفتيش وأزالوا الحواجز الامنية باستخدام رافعات تمهيدا لاقتحام المدينة.
صحيفة نيويورك تايمز لاحظت ان هذه العملية تشبه هجمات سابقة شنها جهاديون. فبعد استيلائهم على جوامع في سامراء اعلنوا عن وجودهم عبر مكبرات الصوت وطلبوا من سكان سامراء مبايعة الدولة الاسلامية في العراق والشام او داعش.
وذكرت الصحيفة ان الناس هرعوا في بعض انحاء المدينة الى خزن الاغذية خوفا من ان يطول الحصار. وقال رجال الامن إنهم واجهوا صعوبة في ارسال تعزيزات في الحال لان المسلحين زرعوا عبوات ناسفة حول مواقعهم.
وواصلت الصحيفة بالقول إن خسارة سامراء من شأنها ان تكون صفعة قوية بالنسبة لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي اخفقت قواته في طرد المسلحين من الفلوجة او من الرمادي على مدى اشهر.
الصحيفة لاحظت ان الجيش الذي تكبد خسائر كبيرة في القتال في الانبار كما خسر الكثير من افراده بسبب الهرب من الجيش، صعد من قصفه الفلوجة بشكل عشوائي وهو ما ادى الى تعميق الازمة الانسانية هناك.
ونقلت الصحيفة عن وكالات الاغاثة ومنظمات المساعدة أن القتال دفع مئات الالاف من الاشخاص إلى مغادرة مناطقهم.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر قد اعلنت يوم الخميس انها ارسلت وفدا الى الفلوجة وقالت إن وضع المدنيين الذين لم يغادروها مزر فيها وإن هناك نقصا حادا في الاغذية والماء الصالح للشرب والرعاية الطبية.
مسؤول: طهرنا سامراء ونلاحق فلولهم الهاربة
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن إن قوات الامن العراقية تمكنت من تطهير احياء سامراء ومنها حي الخضراء مشيرا الى انه تم توجيه ضربات جوية لمجاميع ارهابية قامت بعدها القوات بتطويق المدينة.
المسؤول اعلن ايضا عن قتل 120 من مسلحي داعش اضافة الى حرق عشرين عجلة لهم تقريبا واكد ان قوات الامن تلاحق فلولهم الهاربة بملابس النساء حاليا.
هذا واستهجن معن التشكيك بقوات الامن العراقية وأكد أن رد فعل هذه القوات على محاولة الاستيلاء على سامراء دليل واضح على قدرات هذه القوات واندفاعها وأكد ان قوات الامن تمكنت من ابادة نصف القوة المهاجمة وإجبار من تبقى منهم على الفرار.
هذا واعلنت قيادة طيران الجيش عن تنفيذ 82 طلعة قتالية وتدمير عدد من العربات التابعة لتنظيم داعش في سامراء واكدت احباط خطة لاحتلال المرقد الشريف في المدينة.
محللون: الخطر داهم ونحذر من عمليات اخرى
هذا ورأى محللون سياسيون وأمنيون أن الهجوم على سامراء كان عملية ضخمة وطرحوا تساؤلات عن كيفية تمكن مجاميع مسلحة من اختراق المدينة والسيطرة على اجزاء منها في غفلة عن قوات الامن واعتبروا ان في الامر خرقا امنيا واضحا، حسب قول المحلل السياسي واثق الهاشمي الذي حذر من عمليات مشابهة قد تنفذها داعش في مناطق اخرى بعد سامراء.
ورأى الخبير الامني امير الساعدي أن الهجوم على سامراء كان هدفه الهاء القوات العراقية واستنزافها وصرف نظرها عن الفلوجة من خلال فتح جبهة جديدة لتشتيت جهودها وتوقع هو الاخر ان تشهد مناطق اخرى عمليات مشابهة ومنها نينوى وجبال حمرين وكركوك وديالى.
في هذه الاثناء شهدت محافظة نينوى الجمعة اشتباكات بين قوات عسكرية ومجموعات مسلحة تنتمي الى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام او داعش حاولت السيطرة على عدد من الاحياء السكنية شرق الموصل وجنوبها فيما انفجرت سيارتان مفخختان في قرية الموفقية التي تقطنها اغلبية من الشبك مما ادى الى سقوط العديد من القتلى والجرحى.
بمساهمة من مراسلي اذاعة العراق الحر احمد الزبيدي في بغداد ومحمد الكاتب في الموصل