بالرغم من حالة التضييق والترهيب التي مارسها النظام السابق بحق الصحفيين وخنقه حرية الصحافة، إذ كان الصحفيون يقلقون بشأن ما يكتبونه، حتى وان لم يتجاوزوا الخطوط الحمراء التي تفنن النظام السابق بوضعها امام الصحفيين.. بالرغم من كل ذلك برز قلم شجاع لصحفي شاب اسمه ضرغام هاشم كتب مقالا صحفيا بعنوان (السيد الرئيس.. أترضى أن يهان شعبك؟) ..
نشر المقال في جريدة الثورة عام 1991، وكان أشبه برسالة وجهها الصحفي ضرغام هاشم الى رئيس النظام السابق رداً على سلسلة مقالات نشرت في جريدة (الثورة) طعنت باهل الجنوب واعتبرتهم دخلاء حملهم القائد محمد القاسم من الهند مع الجواميس وذلك بعد الانتفاضة الشعبانية.
يستذكر عميد كلية الاعلام الدكتور هاشم حسن تاريخ ومناسبة نشر المقال للصحفي ضرغام هاشم التي كتبها بشجاعة تامة وهو يحاجج رئيس النظام السابق بما كتب من مقالات مسيئة بحق اهل الجنوب.
وما زال مصير الصحفي ضرغام هاشم مجهولا بالرغم من ان كل الدلائل تشير الى اعدامه بعد اعتقاله وتعذيبه في السجن. ويؤكد حسن انه ليس فقط ضرغام ما زال مصيره مجهولاً، وانما هناك عدد من الصحفيين الذين سيقوا الى السجون بعضهم تأكد اعدامهم.
ويتحدث صحفيون عن مبادرة شجاعة اقدمت عليها الصحفية نرمين المفتي عندما قامت بجمع تواقيع عدد من الصحفيين يطالبون باطلاق سراح الصحفي ضرغام هاشم بعد اعتقاله مباشرة. ويؤكد هاشم حسن انه سرعان ما قام البعض بالوشاية الى السلطات وتم تهديد المفتي والصحفيين الاخرين بسحب رسالتهم الموجهة الى رئيس النظام السابق. كما يشير حسن الى مبادرة اخرى قام بها رئيس تحرير جريدة (الثورة) انذاك حميد سعيد عندما التمس من رئيس النظام السابق باطلاق سراح الصحفي ضرغام هاشم فتم تعنيفه بشدة.
ويؤكد مدير مرصد الحريات الصحفية هادي جلو ان ضرغام هاشم لم تكن لديه مشكلة مع صدام حسين وانما مع سكرتيره الصحفي انذاك عبد الجبار محسن الذي اتهم بكتابة المقالات التي طعنت باهل الجنوب وتصدى لها الصحفي ضرغام.
ويبين جلو ان الصحفيين الذين زاملوا وعاصروا الصحفي ضرغام هاشم مورست بحقهم ضغوط كبيرة من قبل مسؤوليهم باوامر من النظام السابق، فلم تثر قضية ضرغام او الحديث عنها خشية من بطش النظام السابق.
وبالرغم من التغيير السياسي في نيسان عام 2003 الا ان قضية الصحفي ضرغام هاشم وصحفيين آخرين لم تثر واصبحت في طي النسيان. ويؤكد جلو ان السبب يعود الى ان معظم الوسط الصحفي انشغل بقضية اغتيال وخطف الصحفيين بعد عام 2003، حتى تجاوز اعداد القتلى منهم الـ 300 صحفي. فضلا على هجرة العديد من زملاء ضرغام هاشم وولادة جيل جديد من الصحفيين لم يتعرفوا جيدا على قضيته.
وقليلة جدا المبادرات التي تم من خلالها استذكار الصحفي ضرغام هاشم المغيب من قبل النظام السابق، باستثناء بعض المقالات الصحفية التي نشرها زملائه وبعض الكتاب. لكن منظمة دولية هي الأكاديمية العربية لحقوق الإنسان في لندن أعلنت عن منح جائزة سنوية عنوانها (صحافي العام في حقوق الإنسان) للأعمال التي ينجزها كتاب ومراسلون وإعلاميون في وسائل الإعلام المختلفة وترصد انتهاكات حقوق الإنسان في العالم العربي. وحملت جائزة عام 2014 اسم الصحفي ضرغام هاشم.
وقالت الأكاديمية في بيان (ان جائزة الدورة الاولى ستكون احياء لذكرى انسان ظل اسمه طي النسيان لكن شجاعته ستبقى خالدة وملهمة ولا حدود لها). واضافت ( إن المجتمع الدولي كرم الكثير من الكتاب العراقيين اعترافا بالتزامهم بحرية التعبير في حين بقي هاشم منسيا منذ 1991 دون أن يحظى بالتقدير المناسب. لكن عائلته تعتقد أن ابنها سيعود).
وازاء هذه المبادرة سارع مجموعة من الصحفيين باقامة حفل لتكريم عائلة الصحفي ضرغام هاشم التي ظلت الى الان ترفض الحديث عن سجنه وتغييبه على الرغم من مرور 23 عاما على فقدانه. ويؤكد جلو انه تم استذكار ضرغام في الحفل وجرى تقديم درع لاخيه مروان.
الصحفية عدوية الهلالي من زملاء ضرغام هاشم عملت معه في بداية مشوارها الصحفي في مجلة حراس الوطن تحدثت عن خلقه ومهنيته الصحفية ومبادئه الوطنية. تؤكد ان الالم من تغييب ضرغام كان اكبر من الخوف الذي تسببت به طريقة التغييب. وبينت الهلالي ان استذكار الصحفي ضرغام هاشم لم يكن يتناسب مع ما يستحقه كونه صحفيا مهنيا وقد غيّب بطريقة وحشية.
ويرى الدكتور هاشم حسن ان العديد من الصحفيين تمتعوا بالشجاعة وتعرضوا الى الاعتقال، ولكن لم يتم انصافهم من قبل الجهات المعنية لاسيما النقابات والمنظمات الصحفية والاعلامية التي لايروق لها استذكار نضال الصحفيين في زمن النظام السابق وهو احدهم حيث كتب مقالات جرئية وتعرض للاعتقال.
نشر المقال في جريدة الثورة عام 1991، وكان أشبه برسالة وجهها الصحفي ضرغام هاشم الى رئيس النظام السابق رداً على سلسلة مقالات نشرت في جريدة (الثورة) طعنت باهل الجنوب واعتبرتهم دخلاء حملهم القائد محمد القاسم من الهند مع الجواميس وذلك بعد الانتفاضة الشعبانية.
يستذكر عميد كلية الاعلام الدكتور هاشم حسن تاريخ ومناسبة نشر المقال للصحفي ضرغام هاشم التي كتبها بشجاعة تامة وهو يحاجج رئيس النظام السابق بما كتب من مقالات مسيئة بحق اهل الجنوب.
وما زال مصير الصحفي ضرغام هاشم مجهولا بالرغم من ان كل الدلائل تشير الى اعدامه بعد اعتقاله وتعذيبه في السجن. ويؤكد حسن انه ليس فقط ضرغام ما زال مصيره مجهولاً، وانما هناك عدد من الصحفيين الذين سيقوا الى السجون بعضهم تأكد اعدامهم.
ويتحدث صحفيون عن مبادرة شجاعة اقدمت عليها الصحفية نرمين المفتي عندما قامت بجمع تواقيع عدد من الصحفيين يطالبون باطلاق سراح الصحفي ضرغام هاشم بعد اعتقاله مباشرة. ويؤكد هاشم حسن انه سرعان ما قام البعض بالوشاية الى السلطات وتم تهديد المفتي والصحفيين الاخرين بسحب رسالتهم الموجهة الى رئيس النظام السابق. كما يشير حسن الى مبادرة اخرى قام بها رئيس تحرير جريدة (الثورة) انذاك حميد سعيد عندما التمس من رئيس النظام السابق باطلاق سراح الصحفي ضرغام هاشم فتم تعنيفه بشدة.
ويؤكد مدير مرصد الحريات الصحفية هادي جلو ان ضرغام هاشم لم تكن لديه مشكلة مع صدام حسين وانما مع سكرتيره الصحفي انذاك عبد الجبار محسن الذي اتهم بكتابة المقالات التي طعنت باهل الجنوب وتصدى لها الصحفي ضرغام.
ويبين جلو ان الصحفيين الذين زاملوا وعاصروا الصحفي ضرغام هاشم مورست بحقهم ضغوط كبيرة من قبل مسؤوليهم باوامر من النظام السابق، فلم تثر قضية ضرغام او الحديث عنها خشية من بطش النظام السابق.
وبالرغم من التغيير السياسي في نيسان عام 2003 الا ان قضية الصحفي ضرغام هاشم وصحفيين آخرين لم تثر واصبحت في طي النسيان. ويؤكد جلو ان السبب يعود الى ان معظم الوسط الصحفي انشغل بقضية اغتيال وخطف الصحفيين بعد عام 2003، حتى تجاوز اعداد القتلى منهم الـ 300 صحفي. فضلا على هجرة العديد من زملاء ضرغام هاشم وولادة جيل جديد من الصحفيين لم يتعرفوا جيدا على قضيته.
وقليلة جدا المبادرات التي تم من خلالها استذكار الصحفي ضرغام هاشم المغيب من قبل النظام السابق، باستثناء بعض المقالات الصحفية التي نشرها زملائه وبعض الكتاب. لكن منظمة دولية هي الأكاديمية العربية لحقوق الإنسان في لندن أعلنت عن منح جائزة سنوية عنوانها (صحافي العام في حقوق الإنسان) للأعمال التي ينجزها كتاب ومراسلون وإعلاميون في وسائل الإعلام المختلفة وترصد انتهاكات حقوق الإنسان في العالم العربي. وحملت جائزة عام 2014 اسم الصحفي ضرغام هاشم.
وقالت الأكاديمية في بيان (ان جائزة الدورة الاولى ستكون احياء لذكرى انسان ظل اسمه طي النسيان لكن شجاعته ستبقى خالدة وملهمة ولا حدود لها). واضافت ( إن المجتمع الدولي كرم الكثير من الكتاب العراقيين اعترافا بالتزامهم بحرية التعبير في حين بقي هاشم منسيا منذ 1991 دون أن يحظى بالتقدير المناسب. لكن عائلته تعتقد أن ابنها سيعود).
وازاء هذه المبادرة سارع مجموعة من الصحفيين باقامة حفل لتكريم عائلة الصحفي ضرغام هاشم التي ظلت الى الان ترفض الحديث عن سجنه وتغييبه على الرغم من مرور 23 عاما على فقدانه. ويؤكد جلو انه تم استذكار ضرغام في الحفل وجرى تقديم درع لاخيه مروان.
الصحفية عدوية الهلالي من زملاء ضرغام هاشم عملت معه في بداية مشوارها الصحفي في مجلة حراس الوطن تحدثت عن خلقه ومهنيته الصحفية ومبادئه الوطنية. تؤكد ان الالم من تغييب ضرغام كان اكبر من الخوف الذي تسببت به طريقة التغييب. وبينت الهلالي ان استذكار الصحفي ضرغام هاشم لم يكن يتناسب مع ما يستحقه كونه صحفيا مهنيا وقد غيّب بطريقة وحشية.
ويرى الدكتور هاشم حسن ان العديد من الصحفيين تمتعوا بالشجاعة وتعرضوا الى الاعتقال، ولكن لم يتم انصافهم من قبل الجهات المعنية لاسيما النقابات والمنظمات الصحفية والاعلامية التي لايروق لها استذكار نضال الصحفيين في زمن النظام السابق وهو احدهم حيث كتب مقالات جرئية وتعرض للاعتقال.