نَـــفت بغداد مجدداً الثلاثاء اتهاماتٍ أورَدها أحدثُ تقرير لمنظمة (هيومن رايتس ووتش) التي تعنى بحقوق الإنسان في شأن استخدامها براميل متفجرة على مناطق مأهولة في محافظة الأنبار. وكانت الحكومة العراقية نفت في وقتٍ سابقٍ من الشهر الحالي ما تَـــضمّنتهُ تقارير إعلامية من مزاعم مماثلة حول استخدام قواتها في معارك الأنبار مثل هذه الأسلحة التي تحوي مواد شديدة التفجير وإسمنتاً وأجزاءَ معدنية وتُلقيها طائرات هليكوبتر.
منظمة (هيومن رايتس ووتش ) Human Rights Watch الدولية غير الحكومية التي تتخذ نيويورك مقراً ذكرت في تقريرها الموسوم "العراق - الحكومة تهاجم مستشفى بالفلوجة، سقوط القنابل البرميلية على مناطق سكنية" الثلاثاء (27 أيار) أن القوات العراقية "التي تواجه جماعات مسلحة في محافظة الأنبار غربي العراق منذ كانون الثاني 2014 قد وجهت ضربات متكررة إلى مستشفى الفلوجة العام بقذائف الهاون وغيرها من الذخائر. وتوحي الضربات المتكررة للمستشفى الرئيسي، بما في ذلك بأسلحة النيران المباشرة، توحي بقوة باستهداف القوات العراقية للمستشفى، مما يشكل انتهاكاً خطيراً لقوانين الحرب"، بحسب تعبيرها.
وأضاف التقرير المنشور على موقع (هيومن رايتس ووتش) باللغتين العربية والإنكليزية أنه "منذ بدايات أيار، قامت القوات الحكومية أيضاً بإلقاء قنابل برميلية على أحياء سكنية في الفلوجة والمناطق المجاورة، كجزء من حملة مكثفة ضد جماعات المعارضة المسلحة، ومنها الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). وقد أدت هذه الهجمات العشوائية عديمة التمييز إلى خسائر في صفوف المدنيين واضطرت الآلاف من السكان للفرار."
ونُقل عن فريد آبراهامز Fred Abrahamsالمستشار الخاص لـ (هيومن رايتس ووتش) قوله إن الحكومة أطلقت "النيران العشوائية على أحياء الفلوجة السكنية لأكثر من أربعة أشهر، ثم صعّدت من هجماتها في أيار"، بحسب تعبيره.
التقريرُ الدولي الجديد لم يُجنّب الجماعات المسلحة التي تحارب القوات الحكومية في الأنبار مسؤولية ارتكاب فظاعات بحق المدنيين. وفي هذا الصدد، أشار إلى ما تقوله هذه الجماعات هي نفسها بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بأنها "أعدمت أسراها من الجنود العراقيين." وأضاف أن داعش تبنّت "مسؤولية هجمات انتحارية وهجمات بسيارات مفخخة على أهداف مدنية في أجزاء أخرى من العراق، رداً على الهجوم على الفلوجة. وقد وجدت (هيومن رايتس ووتش) أن انتهاكات داعش قد ترقى إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية." وقال التقرير أيضاً إن داعش قامت في الفلوجة "بزرع عبوات متفجرة بدائية الصنع بطول الطريق السريع الرئيسي وغيره من أجزاء المدينة، كما تدير سجوناً في الفلوجة ومناطق أخرى، بحسب بعض سكان الفلوجة."
وأوضحت (هيومن رايتس ووتش) أن ستة شهود ممن أجرت معهم مقابلات، ومنهم ثلاثة من العاملين بالمستشفى، قدّموا ما وُصفت بشهادات ذات مصداقية عن ضربات متكررة وجّهتها القوات الحكومية إلى مستشفى الفلوجة الرئيسي منذ كانون الثاني. ونقلت عن هؤلاء الشهود أن الضربات ألحقت أضراراً "جسيمة بالمباني وإصابات بالمرضى وأفراد الطاقم الطبي." كما نسَبت إلى من وصفته بـ"ضابط أمن يتبع الحكومة العراقية ويتمركز في الأنبار" وتحدث إلى هيومن رايتس ووتش بشرط حجب هويته القول "إن القوات الحكومية استهدفت المستشفى بالهاون والمدفعية في 16 واقعة مختلفة."
وأضاف التقرير أن شهادات شهود وسكان وكذلك المسؤول الأمني الحكومي تشير "إلى أن هذه الهجمات العشوائية عديمة التمييز قد اشتملت منذ مطلع أيار على استخدام القنابل البرميلية، الملقاة من المروحيات، على مناطق مأهولة من الفلوجة"، بحسب تعبيره.
وبالإضافة إلى استماعها لشهادات سكان، ذكرت المنظمة أنها اطلعت على أشرطة فيديو وصور تظهر بقايا براميل مماثلة بعد انفجارها.
يشار إلى ما يتردد في تقارير إعلامية غربية وما يُبث في مقاطع فيديو على الإنترنت منذ العام الماضي حول استخدام القوات الحكومية في سوريا المجاورة هذه البراميل في قتالها ضد مقاتلي المعارضة السورية.
وفي تعليقه على ما وُصِـــــفت بانتهاكات من الطرفيْن المتحاربيْن على حدٍ سواء، قال فريد آبراهامز المستشار الخاص لـ (هيومن رايتس ووتش) "لا شك في شناعة الجرائم التي ارتكبتها بعض جماعات المعارضة المسلحة، لكن الحكومة العراقية لا تستطيع استخدامها لتبرير هجماتها غير المشروعة. وعلى حلفاء العراق إدانة استهداف البنية التحتية المدنية، والاستخدام الظاهر للقنابل البرميلية وغير ذلك من الهجمات العشوائية عديمة التمييز"، بحسب ما ورد في نص التقرير المنشور على الموقع الإلكتروني للمنظمة.
وكان علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي نفى في الثاني عشر من أيار استخدام القوات العراقية البراميل المتفجرة. وقال في بيان نُشر في حينه على موقع المالكي "شنّ بعض الأوساط ووسائل الإعلام المعروفة بسياساتها المعادية للعراق حملة منظمة تستهدف تشويه سمعة القوات العراقية التي تخوض معركة حقيقية ضد قوى الإرهاب المحلي والدولي، ورغم أن قواتنا الباسلة ومعها أهالي المناطق والعشائر الغيورة تخوض حرباً غير عادية وتواجه مجاميع من القتلة الانتحاريين، فإنها ملتزمة باستهداف تجمعاتهم فقط وتجنيب المدنيين الذين يحاول الإرهابيون استخدامهم كدروع بشرية، وهناك تعليمات مشددة لدى القوات الامنية بالابتعاد عن المناطق السكنية ومحاولة استدراج الإرهابيين واستهدافهم خارجها."
وأضاف الموسوي "ان قواتنا ترفض استخدام القنابل الضخمة غير الموجهة (البراميل المتفجرة) ولاتجد حاجة لاستخدام مثل هذه القنابل وهي تطاردهم وتضرب أوكارهم في كل مكان"، بحسب تعبيره.
وفي تصريحاتٍ خاصة لإذاعة العراق الحر، كرر الموسوي الثلاثاء نفيه القاطع لما أوردَته منظمة (هيومن رايتس ووتش) قائلاً "ليس هناك ما يضاف على نفينا السابق حول استخدام مثل هذه الوسائل في التفجير وفي استهداف الإرهابيين."
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، أضاف الموسوي أنه "رغم جرائم الإرهابيين البشعة ورغم ما يرتكبونه من أعمال إجرامية فإن القوات العراقية كانت وما تزال ملتزمة بضرورة استهدافهم هم بالذات من خلال قنابل موجهة أو من خلال استهدافهم عبر الآليات الأرضية، وما زلنا مستمرين بذلك ولا نحتاج إلى مثل هذه البراميل التي تحدث عنها البعض"، بحسب تعبيره.
من جهتها، أوضحت تمارا الرفاعي الناطقة باسم منظمة (هيومن رايتس ووتش) لإذاعة العراق الحر أن المنظمة "تستخدم نفس المنهجية في إعداد تقاريرها بجميع الدول.. وطبعاً نتحدث لعدد كبير جداً من الشهود ونغربلهم حتى نصل إلى الشهود الذين تكون شهاداتهم تشبه بعضها البعض لنتمكن من الوصول إلى نتائج. كما أننا ننظر إلى مقاطع فيديو وإلى صور خصوصاً من الأقمار الصناعية التي تظهر حجم وطبيعة الدمار..لذلك نحن نتحقق من المعلومة قبل أن نقول إننا استخدمناها"، بحسب تعبيرها.
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، تحدثت الرفاعي عن أبرز محتويات التقرير الجديد مؤكدةً "حيادية" منظمة (هيومن رايتس ووتش) في مواقفها المعنية بمراقبة حقوق الإنسان خاصةً فيما يتعلق بمزاعم انتهاكات خطيرة لهذه الحقوق كاستخدام البراميل المتفجرة في مناطق القتال "سواء في سوريا التي تلقى حكومتها دعماً من روسيا أو العراق الذي تلقى حكومته دعماً من الولايات المتحدة الأميركية".
وفي تعليقه على محتوى التقرير، قال مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في بغداد الدكتور معتز محيي "إن شهود العيان أحياناً يشاهدون أشياء غير واضحة المعالم إذ تكون هنالك رائحة منبعثة من بعض ما يطلق من الأسلحة الأوتوماتيكية أو القذائف التي تُطلق من طريق المدفعية أو الدرع على نحو يؤكد أن المشاهد الموجودة غير واضحة المعالم تماماً لا من حيث الرائحة ولا من ناحية الإصابات."
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، تحدث خبير الشؤون الأمنية محيي عن موضوعات أخرى ذات صلة ومن بينها دقة المعلومات التي تضمّنها تقرير (هيومن رايتس ووتش) في شأن استهداف القوات الحكومية العراقية لمستشفى الفلوجة بالإضافة إلى ما يتردد في تقارير إعلامية عدة حول استخدام الجماعات المسلحة غازات سامة ضد المدنيين وفي المعارك مع القوات الحكومية العراقية.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلات خاصة مع علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، والناطقة باسم منظمة (هيومن رايتس ووتش) تمارا الرفاعي، ومدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في بغداد د. معتز محيي.
منظمة (هيومن رايتس ووتش ) Human Rights Watch الدولية غير الحكومية التي تتخذ نيويورك مقراً ذكرت في تقريرها الموسوم "العراق - الحكومة تهاجم مستشفى بالفلوجة، سقوط القنابل البرميلية على مناطق سكنية" الثلاثاء (27 أيار) أن القوات العراقية "التي تواجه جماعات مسلحة في محافظة الأنبار غربي العراق منذ كانون الثاني 2014 قد وجهت ضربات متكررة إلى مستشفى الفلوجة العام بقذائف الهاون وغيرها من الذخائر. وتوحي الضربات المتكررة للمستشفى الرئيسي، بما في ذلك بأسلحة النيران المباشرة، توحي بقوة باستهداف القوات العراقية للمستشفى، مما يشكل انتهاكاً خطيراً لقوانين الحرب"، بحسب تعبيرها.
وأضاف التقرير المنشور على موقع (هيومن رايتس ووتش) باللغتين العربية والإنكليزية أنه "منذ بدايات أيار، قامت القوات الحكومية أيضاً بإلقاء قنابل برميلية على أحياء سكنية في الفلوجة والمناطق المجاورة، كجزء من حملة مكثفة ضد جماعات المعارضة المسلحة، ومنها الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). وقد أدت هذه الهجمات العشوائية عديمة التمييز إلى خسائر في صفوف المدنيين واضطرت الآلاف من السكان للفرار."
ونُقل عن فريد آبراهامز Fred Abrahamsالمستشار الخاص لـ (هيومن رايتس ووتش) قوله إن الحكومة أطلقت "النيران العشوائية على أحياء الفلوجة السكنية لأكثر من أربعة أشهر، ثم صعّدت من هجماتها في أيار"، بحسب تعبيره.
التقريرُ الدولي الجديد لم يُجنّب الجماعات المسلحة التي تحارب القوات الحكومية في الأنبار مسؤولية ارتكاب فظاعات بحق المدنيين. وفي هذا الصدد، أشار إلى ما تقوله هذه الجماعات هي نفسها بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بأنها "أعدمت أسراها من الجنود العراقيين." وأضاف أن داعش تبنّت "مسؤولية هجمات انتحارية وهجمات بسيارات مفخخة على أهداف مدنية في أجزاء أخرى من العراق، رداً على الهجوم على الفلوجة. وقد وجدت (هيومن رايتس ووتش) أن انتهاكات داعش قد ترقى إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية." وقال التقرير أيضاً إن داعش قامت في الفلوجة "بزرع عبوات متفجرة بدائية الصنع بطول الطريق السريع الرئيسي وغيره من أجزاء المدينة، كما تدير سجوناً في الفلوجة ومناطق أخرى، بحسب بعض سكان الفلوجة."
وأوضحت (هيومن رايتس ووتش) أن ستة شهود ممن أجرت معهم مقابلات، ومنهم ثلاثة من العاملين بالمستشفى، قدّموا ما وُصفت بشهادات ذات مصداقية عن ضربات متكررة وجّهتها القوات الحكومية إلى مستشفى الفلوجة الرئيسي منذ كانون الثاني. ونقلت عن هؤلاء الشهود أن الضربات ألحقت أضراراً "جسيمة بالمباني وإصابات بالمرضى وأفراد الطاقم الطبي." كما نسَبت إلى من وصفته بـ"ضابط أمن يتبع الحكومة العراقية ويتمركز في الأنبار" وتحدث إلى هيومن رايتس ووتش بشرط حجب هويته القول "إن القوات الحكومية استهدفت المستشفى بالهاون والمدفعية في 16 واقعة مختلفة."
وأضاف التقرير أن شهادات شهود وسكان وكذلك المسؤول الأمني الحكومي تشير "إلى أن هذه الهجمات العشوائية عديمة التمييز قد اشتملت منذ مطلع أيار على استخدام القنابل البرميلية، الملقاة من المروحيات، على مناطق مأهولة من الفلوجة"، بحسب تعبيره.
وبالإضافة إلى استماعها لشهادات سكان، ذكرت المنظمة أنها اطلعت على أشرطة فيديو وصور تظهر بقايا براميل مماثلة بعد انفجارها.
يشار إلى ما يتردد في تقارير إعلامية غربية وما يُبث في مقاطع فيديو على الإنترنت منذ العام الماضي حول استخدام القوات الحكومية في سوريا المجاورة هذه البراميل في قتالها ضد مقاتلي المعارضة السورية.
وفي تعليقه على ما وُصِـــــفت بانتهاكات من الطرفيْن المتحاربيْن على حدٍ سواء، قال فريد آبراهامز المستشار الخاص لـ (هيومن رايتس ووتش) "لا شك في شناعة الجرائم التي ارتكبتها بعض جماعات المعارضة المسلحة، لكن الحكومة العراقية لا تستطيع استخدامها لتبرير هجماتها غير المشروعة. وعلى حلفاء العراق إدانة استهداف البنية التحتية المدنية، والاستخدام الظاهر للقنابل البرميلية وغير ذلك من الهجمات العشوائية عديمة التمييز"، بحسب ما ورد في نص التقرير المنشور على الموقع الإلكتروني للمنظمة.
وكان علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي نفى في الثاني عشر من أيار استخدام القوات العراقية البراميل المتفجرة. وقال في بيان نُشر في حينه على موقع المالكي "شنّ بعض الأوساط ووسائل الإعلام المعروفة بسياساتها المعادية للعراق حملة منظمة تستهدف تشويه سمعة القوات العراقية التي تخوض معركة حقيقية ضد قوى الإرهاب المحلي والدولي، ورغم أن قواتنا الباسلة ومعها أهالي المناطق والعشائر الغيورة تخوض حرباً غير عادية وتواجه مجاميع من القتلة الانتحاريين، فإنها ملتزمة باستهداف تجمعاتهم فقط وتجنيب المدنيين الذين يحاول الإرهابيون استخدامهم كدروع بشرية، وهناك تعليمات مشددة لدى القوات الامنية بالابتعاد عن المناطق السكنية ومحاولة استدراج الإرهابيين واستهدافهم خارجها."
وأضاف الموسوي "ان قواتنا ترفض استخدام القنابل الضخمة غير الموجهة (البراميل المتفجرة) ولاتجد حاجة لاستخدام مثل هذه القنابل وهي تطاردهم وتضرب أوكارهم في كل مكان"، بحسب تعبيره.
وفي تصريحاتٍ خاصة لإذاعة العراق الحر، كرر الموسوي الثلاثاء نفيه القاطع لما أوردَته منظمة (هيومن رايتس ووتش) قائلاً "ليس هناك ما يضاف على نفينا السابق حول استخدام مثل هذه الوسائل في التفجير وفي استهداف الإرهابيين."
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، أضاف الموسوي أنه "رغم جرائم الإرهابيين البشعة ورغم ما يرتكبونه من أعمال إجرامية فإن القوات العراقية كانت وما تزال ملتزمة بضرورة استهدافهم هم بالذات من خلال قنابل موجهة أو من خلال استهدافهم عبر الآليات الأرضية، وما زلنا مستمرين بذلك ولا نحتاج إلى مثل هذه البراميل التي تحدث عنها البعض"، بحسب تعبيره.
من جهتها، أوضحت تمارا الرفاعي الناطقة باسم منظمة (هيومن رايتس ووتش) لإذاعة العراق الحر أن المنظمة "تستخدم نفس المنهجية في إعداد تقاريرها بجميع الدول.. وطبعاً نتحدث لعدد كبير جداً من الشهود ونغربلهم حتى نصل إلى الشهود الذين تكون شهاداتهم تشبه بعضها البعض لنتمكن من الوصول إلى نتائج. كما أننا ننظر إلى مقاطع فيديو وإلى صور خصوصاً من الأقمار الصناعية التي تظهر حجم وطبيعة الدمار..لذلك نحن نتحقق من المعلومة قبل أن نقول إننا استخدمناها"، بحسب تعبيرها.
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، تحدثت الرفاعي عن أبرز محتويات التقرير الجديد مؤكدةً "حيادية" منظمة (هيومن رايتس ووتش) في مواقفها المعنية بمراقبة حقوق الإنسان خاصةً فيما يتعلق بمزاعم انتهاكات خطيرة لهذه الحقوق كاستخدام البراميل المتفجرة في مناطق القتال "سواء في سوريا التي تلقى حكومتها دعماً من روسيا أو العراق الذي تلقى حكومته دعماً من الولايات المتحدة الأميركية".
وفي تعليقه على محتوى التقرير، قال مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في بغداد الدكتور معتز محيي "إن شهود العيان أحياناً يشاهدون أشياء غير واضحة المعالم إذ تكون هنالك رائحة منبعثة من بعض ما يطلق من الأسلحة الأوتوماتيكية أو القذائف التي تُطلق من طريق المدفعية أو الدرع على نحو يؤكد أن المشاهد الموجودة غير واضحة المعالم تماماً لا من حيث الرائحة ولا من ناحية الإصابات."
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ويمكن الاستماع إليها في الملف الصوتي، تحدث خبير الشؤون الأمنية محيي عن موضوعات أخرى ذات صلة ومن بينها دقة المعلومات التي تضمّنها تقرير (هيومن رايتس ووتش) في شأن استهداف القوات الحكومية العراقية لمستشفى الفلوجة بالإضافة إلى ما يتردد في تقارير إعلامية عدة حول استخدام الجماعات المسلحة غازات سامة ضد المدنيين وفي المعارك مع القوات الحكومية العراقية.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلات خاصة مع علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، والناطقة باسم منظمة (هيومن رايتس ووتش) تمارا الرفاعي، ومدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في بغداد د. معتز محيي.